استنكرت القيادة العامة للمنظمة الكشفية أشبال المغرب الاعتداء الجنسي لرئيس جمعية تدعى “جمعية أبطال أناسي” على أطفال بشاطئ الجديدة، من خلال العمل المشين المخل بالحياء لمجموعة من الأطفال ينحدرون من مدينة الدار البيضاء.
وذكر بيان للمنظمة توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه أن الرحلة تمت خارج أي إطار قانوني يسمح له باصطحاب أو نقل الأطفال أو اكتراء مكان خاص لإقامتهم به، وهو الأمر الذي أثار، بحسبها، مجموعة من المغالطات، خصوصا فيما يتعلق بطريقة تداول هذا الخبر على المستوى الإعلامي أو على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي، واعتبار الحادثة تهم مخيما صيفيا وليس رحلة خاصة يتحمل فيها رئيس الجمعية موضوع الحادثة مسؤوليته القانونية لكل ما حدث، على حد تعبيرها.
وأشادت المنظمة بالتجاوب السريع لمصالح الأمن بالجديدة من خلال اعتقال المعني بحادث الاعتداء وإيداعه بالحراسة النظرية و فتح تحقيق قضائي في الموضوع فور الاطلاع على الفيديو الذي يوثق لحادث الإعتداء.
وأكدت على أن زمن ومكان وظروف حادث الاعتداء لا علاقة لهم لا من قريب أو من بعيد بمخيم صيفي ينظمه القانون، وليس متعلقا بمركز من مراكز التخييم التابعة للوزارة المعنية بقطاع الشباب، وما يصاحب ذلك من مراحل و اجراءات منظمة لعملية التخييم من بدايتها إلى نهايتها كما هو مدرج بالمرسوم المنظم لعملية التخييم رقم 2.010111، والذي أكده عبد الرحمان أجباري رئيس قسم المخيمات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب
واعتبر نفس المصدر أن الحادث فعل جرمي يعاقب عليه القانون ويمس شريحة مجتمعية يقتضي من مختلف الفعاليات السياسية والمدنية المساهمة بشكل كبير في تعزيز الحماية القانونية لهذه الفئة، من خلال تشديد العقوبة على كل سولت له نفسه الاعتداء على الأطفال، وتفعيل أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية خصوصا فيما يتعلق بمجالات التربية الجنسية والحماية الأسرية وغيرها من المجالات الأخرى التي يمكنها الحد من سوء استغلال الأطفال والاعتداء عليهم ، وضمان حقوقهم.

وأكدت المنظمة الكشفية أشبال المغرب في بيانها أن جمعيات المجتمع المدني مؤسسات مهمتها التأطير التربوي و الثقافي والرياضي والتربية على القيم الوطنية والدينية، مشيرة إلى أن أي سلوك خارج هذا الإطار يهم مرتكبيه ويسائلهم قانونيا وأخلاقيا طبقا للقوانين الجاري بها العمل، ولا يمكن اعتبار ذلك فيه تنقيص للأدوار المجتمعية والتربوية التي تقوم بها هذه الجمعيات الوطنية الجادة في تكامل و انسجام مع باقي مؤسسات الدولة المهتمة بالمجال.
ودعا المصدر ذاته إلى ضرورة التفاعل الإيجابي لوسائل الإعلام مع هذه الحوادث والتحري وتقصي الأخبار من مصادرها، بشكل موضوعي يستحضر جلالة مهنة الصحافة التي يعتبرها عنصرا مهما في تعزيز الوعي الجماعي بخطورة هذه الظواهر المجتمعية وكيفية التصدي لها، وتأثير وسائل الإعلام في ذلك.
كما نوه بالمجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين في مجال التخييم ببلادنا سواء تعلق الأمر بالسلطة الحكومية المكلفة بالطفولة والشباب أو الجامعة الوطنية للتخييم وكل الجمعيات الوطنية والمحلية الجادة المهتمة بالمجال، والحرص على توفير كل الامكانات اللازمة لتكوين وتأطير الأطفال بالمخيمات الصفية في ظروف أحسن.