انتشرت مئات الإعلانات في بريطانيا من مؤجرين يطلبون نوعيات معينة من المستأجرين مثل "مسلمون فقط" أو "آسيويون فقط" أو "بولنديون فقط" وغيرها.
وأعادت مثل هذا الإعلانات للأذهان فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حينما كانت الإعلانات تطلب "ذوي البشرة البيضاء فقط". وتزداد المخاوف بين البريطانيين من امتداد ثقافة العنصرية في مدنهم وقُراها، الأمر الذي من الممكن أن يُستغل بصورة سيئة من قبل المجموعات المتطرفة لإشعال الفتن والاضطرابات في البلاد.في مدينة وولويش، جنوب شرق لندن، لا تزال التوترات متأججة منذ مقتل الشاب "لي"، ذي الـ26 عاما، على يد متطرفين العام الماضي. في أحد شوارع مدينة لندن المزدحمة وُجدت أكثر من 5 إعلانات تطلب مستأجرين من نوعية "مسلمون فقط"، أيضا على شبكات الانترنت رُصد أكثر من 200 إعلان تخص المسلمين وحدهم دون باقي السكان، أحدها كتب بالحروف الكبيرة "إخوان مسلمون". وقال أحد المؤجرين من برمنغهام ويدعى نعمان خان من باكستان عن إعلان نشره كتب فيه مطلوب مسلمين فقط: "أنا لا أحب العنصرية، ولكنني أريد أن يكون جيراني في منزلي أشخاص لديهم نفس العادات والتقاليد التي تربيت عليها". ويقول الخبراء أن المُلاك الذين ينشرون مثل هذه الإعلانات يقومون بخرق القانون البريطاني الذي يمنع كل انواع التفرقة.كما قالت متحدثة باسم لجنة المساواة وحقوق الإنسان أنها راسلت وكلاء التأجير والسماسرة في الماضي لتشرح لهم "أنه من غير المسموح تحديد نوع معين من المستأجرين، بريطانيين كانوا أو آسيويين أو أية جنسيات أخرى".
المصدر: "ديلي ستار صنداي"