تعرف على موقف الجامعة الوطنية للتخييم من فضيحة اعتداء جنسي على أطفال في "مخيم" صيفي

تعرف على موقف الجامعة الوطنية للتخييم من فضيحة اعتداء جنسي على أطفال في "مخيم" صيفي مخيم من المخيمات الصيفية ( أرشيف)
اعتبر المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، أن اعتداء "بيدوفيلي" على مجموعة من الأطفال في "مخيم" صيفي بالجديدة هو اختطاف مقنع وتغرير بقاصرين تحت يافطة "رحلة"، للعبث بالأطفال وهتك عرضهم والاعتداء عليهم.
وطالب المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتعليم بتشديد العقوبة على مرتكب هذه الجريمة الخطيرة، ليكون عبرة لكل من يعبث بأطفالنا، وبشكل يضمن كافة حقوق الضحايا، وخصوصا الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الأفعال الإجرامية الشنيعة. مع تمكين الأطفال من حقهم في التتبع الصحي والنفسي، لمحو آثار العنف الجنسي الذي طالهم وهم في بداية مسار حياتهم، بالإضافة إلى آثار الوصم الذي سيلحق مستقبلا بهم بفعل فاعل هذه الجريمة.
ودعا االمكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتعليم في بلاغ له، جميع الفاعلين والمعنيين إلى الوقوف على  الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من الجرائم الشاذة، واقتراح الحلول الكفيلة لوقف تنامي ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال، التي أصبحت تساءلنا جميعا، وتطرح أكثر من سؤال حول أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمؤسسات المعنية بالطفولة، وجهود السياسة العمومية المندمجة في شق تعزيز آليات الحماية للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. 
وحمل المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتعليم المسؤولية في البلاغ نفسه للأسرة التي قامت بالزج بأطفالها وتسجيل أبنائها في هذه "الرحلة" دون الإحاطة والتقصي في ظروف تنظيمها القانونية والتربوية والمادية، سيما أن المعتدي قد قام في الأشهر القليلة السابقة حسب الشهادات الموثقة بتنظيم رحلة لمجموعة من الأطفال إلى شاطئ بمدينة الدار البيضاء أودت بحياة طفل غرقا مما يقتضي كذلك من العدالة تعميق البحث والتدقيق في هذه النازلة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد حمل المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتعليم، وفق البلاغ نفسه، المسؤولية التقصيرية في مهامها إلى السلطات المحلية سواء بنقطة الذهاب للسماح بحركية تنقل ونقل من مدينة لأخرى 19 طفل وراشدين تمت مرافقتهم من طرف آبائهم أو بنقطة الاستقرار وتكدسهم داخل شقة دون التقصي والبحث في الجوانب القانونية والتربوية المتعلقة بحماية هؤلاء الأطفال والضحايا.
ودعا كافة الأطراف إلى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة واتخاذ ما يقتضيه الأمر فيما يتعلق بمبدئ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ووجه رسالة إلى وسائل الإعلام إلى التحري في نقل الأخبار وعدم الخلط في استعمال المصطلحات والمفاهيم، لأن الترويج للواقعة وكأنها حدثت في مخيم تربوي تندرج ضمن الإشاعة والأخبار الزائفة ستجعل الأسر تفقد الشعور بالأمن والأمان على سلامة وحياة بناتها وأبنائها في المخيمات الصيفية التي تؤطرها جمعيات تربوية مختصة تعرف جيدا معنى حماية الأطفال، وتعرف مسؤولياتها القانونية في حال أي تقصير.