رجل أعمال مغربي يقود ابنه إلى سجن عكاشة

رجل أعمال مغربي يقود ابنه إلى سجن عكاشة

في سنة 1972 كان السيد لحسن جاخوخ عاملا ميكانيكيا بسيطا بإحدى الشركات التي أرسلته في نفس السنة الى جمهورية الغابون رفقة صديق له مختص في كهرباء السيارات. الصديقان فتحا محلا صغيرا لا تتعدى مساحته تسعة أمتار لاستقبل أصحاب السيارات بالموازاة مع اشتغالهم لصالح الشركة المغربية التي أرسلتهم إلى هناك.

بعد مرور عام واحد سيستقيل الصديقان من الشركة ويعودان إلى الغابون للعمل بشكل حر في هذا البلد الإفريقي الذي يوصف ب "الإمارات العربية الإفريقية".

ومع مرور السنوات توسعت أنشطة الصديقين لتشمل النقل البحري والأشغال العمومية وكراء السيارات واللوجستيك.ولكن لحسن جاخوخ هو من سيظل في الصورة بل إنه أصبح المالك لمجموعة"ساطرام"،المشغل الخاص الأول ببلد بونغو بما يزيد عن   3500 شخص وبرقم معاملات يفوق 100 مليون أورو.علما أن أنشطة المجموعة شملت دولا أخرى مثل غينيا الاستوائية والكاميرون.وبطبيعة الحال نسج لحسن جاخوخ القادم من مدينة ورزازات علاقات على أعلى مستوى بالعديد من الدول الافريقية كما حصل سنة 2004 على الجنسية الغابونية وكان من المقربين للرئيس الراحل عمر بونغو.

لكن المغاربة لن يكتشفوا رجل الأعمال لحسن جاخوخ إلا في سنة 2007 عندما انتزع صفقة خوصصة شركة "درابور" المتخصصة في جرف الموانئ والأشغال البحرية وجرف الرمال بمبلغ 327.6 مليون درهم.وذلك بعد ان تفوق على 12 مجموعات وشركات عالمية كانت قد دخلت المنافسة.

وفي بداية سنة 2012 سيكتشف لحسن جاخوخ تعرض شركة درابور لعمليات نصب بالملايير. فتم انتداب مكتب دولي محاسباتي في غشت 2012 أثبت تورط مجموعة من المسيرين من بينهم طارق جاخوخ الابن في هذه العمليات ومازالت القضية معروضة امام القضاء.

ويقول مقربون من لحسن جاخوخ عملوا إلى جانبه سنوات طوال بالغابون أن الرجل يشتغل بلا توقف لا يثق حتى في ملابسه. وفي العمل لا فرق لديه بين ابن أو قريب أو شخص مجهول.والدليل أنه أرسل عن طريق العدالة ابنه طارق احد أبنائه الثلاثة من أم مغربية الى سجن عكاشة.

للإشارة فان طارق جاخوخ كان هو المدير العام لشركة "بيغ مات" المتواجدة بزناتة، عمالة المحمدية، والمختصة في بيع مواد البناء.