قال خالد شيات، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " جوابا عن سؤال يتعلق بتورط النظام العسكري الجزائري في بلقنة دول الجوار في منطقة الساحل والصحراء والذي تسبب في حالة من الاضطراب وغياب الاستقرار، إن العقيدة الهيمنية للنظام العسكري الجزائري تنبني على الهيمنة على المجال والمحيط، وهي عقلية-يضيف شيات - تنتمي إلى مدرسة الهيمنة التقليدية، ولا تؤمن بأي نوع من التكامل الاقتصادي والاندماج أو التعاون مع دول الجوار.
وأضاف شيات أن الجزائر تريد أن تكون هي الدولة المهيمنة والمسيطرة وهي الدولة الآمرة والناهية في المنطقة، وهذا ينعكس حتى في خطابات ولغة بعض المسؤولين الجزائريين، من قبيل أن الجزائر تعد قوة ضاربة وقوة عظمى، وكل هذا -يقول محاورنا - لا يساعد بأن يكون للجزائر استعداد أو قابلية لكي ترى محيطا مستقرا.
وأوضح شيات أن المغرب يعد القوة الوحيدة التي وقفت ندا للند للنظام العسكري الجزائري في منطقة الساحل والصحراء لعقود خلافا لباقي بلدان الجوار، مضيفا بأن هذا الفضاء المبلقن وغير المستقر الذي تمثله بلدان غرب إفريقيا يعد المحيط المناسب بالنسبة للجزائر، لكي يسهل عليها شراء ذمم أصحابها ومسؤوليها وغيرها من الأدوات التي تساعدها على الحفاظ على ما تسميه مصالحها الاستراتيجية، لا سيما في معاكسة المصالح المغربية، عكس الدول التي تسود فيها الديمقراطية، حيث يصعب عليها التعامل معها لأن لديها أدوات أكثر ضبطا للتعامل على المستوى السياسي .