قضى بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية المؤقت، رفقة زوجته بيغونيا غوميز وابنتيهما، منذ فاتح غشت الحالي، إجازته في المغرب، بدأتها من مراكش وأنهاها في تطوان؛ وهي العطلة التي وصفها القصر الرئاسي "مونكلوا" بأنها رحلة "خاصة للغاية"، والتي لم تستخدم فيها عائلة الرئيس أي طائرة من سلاح الجو الإسباني. بل اختار الرئيس رحلة تجارية.
وقالت "إلكونفيدونسيال"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الفريق الأمني بـ"لاماريتا" أُبلغَ بالوصول الوشيك للرئيس وعائلته إلى المقر الرسمي. وأضافت أن قوات أمن الدولة وسلاحها قد قامت بالفعل بتجهيز المقر، وأن كل شيء "جاهز" في المنشآت لاستقباله.
وأكدت إلكونفيدونسيال أن فريق بيدرو سانشيز ، الذي يدرك حالة عدم اليقين السياسي التي تعيشها إسبانيا بعد نتيجة انتخابات 23 يوليوز 2023، قام بتصميم خطة راحة للرئيس لقطع الاتصال مع "الوضع الداخل" في غشت لبضعة أيام، ولكن مع استراتيجية محسوبة للغاية، ستليها انخراط الحزب الاشتراكي في "تجميع أغلبيته"، خاصة أن الحزب الشعبي، الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد، ما زال يبحث عن تحالفات آمنة تمكنه من الحكم بمفرده، وهو ما لا ينظر إليه اليمين المتطرف بارتياح، مما جعل إسبانيا تدخل في نوع من "الانحصار السياسي" الذي يبدو أنه سيستغرق مدة طويلة.
وكا زالت وسائل الإعلام الإسباني تجادل في أسباب تكتم الرئيس سانشيز عن الإعلان عن خطة إجازته، حيث يرفض البعض مبرر "الحفاظ على خصوصية الأسرة"، فيما يستدل البعض عن خوف الرئيس من مواجهة الرأي العام بعد هزيمة حزبه أمام "الشعبي" بزعم أن التكتم يعود إلى "أسباب أمنية".
وقالت "إلكونفيدونسيال" إن الرئاسة مترددة في الإبلاغ عن موعد انتهاء إجازة سانشيز، خاصة أن أول مجلس للوزراء سيكون بعد الصيف في 22 غشت، وحتى الآن يُجهل عدد الأيام التي سيبقى فيها الرئيس خارج مدريد، متمتعا بإجازته رفقة أفراد أسرته. بينما ذهب منتقدون إلى أن الرئاسة لم توضح ما إذا كان سانشيز سيسافر إلى "دونيانا" في وقت ما من هذا الشهر، كنا لا يُعرف حتى ما إذا كان أقاربه سيرافقونه في "لا ماريتا"، على الرغم من أنه من الجيد أن تسافر زوجته ، بيغونيا غوميز ، وابنتيهما معه، كما في السنوات السابقة.
وأكدت "إلكونفيدونسيال" أن لديها معلومات أكيدة بأن إجازة سانشيز في "لاماريتا" ستستغرق 10 أيام أخرى من الإجازة، بعد قضائه أسبوع في المغرب. وأضافت أن رؤساء البلديات الاشتراكيين في المنطقة أكدوا أن الرسالة التي وصلتهم هي أن بيدرو سانشيز ينوي الراحة مع عائلته طيلة الأسبوع الثاني من غشت، أو على الأقل حتى منتصف الشهر، في ضيعة "لانزاروت" التي كانت تستخدمها العائلة المالكة كمكان لإقامتها، وهي ملكية للتراث الوطني. بيد أنه في السنوات الأخيرة صار يتردد عليها رؤساء الحكومة ، كما حدث مع خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، والآن مع بيدرو سانشيز.