عبد المالك بوغابة: حكومة أخنوش فشلت في كسب رهان تنظيم السياحة الداخلية

عبد المالك بوغابة: حكومة أخنوش فشلت في كسب رهان تنظيم السياحة الداخلية عبد المالك بوغابة
قال عبد المالك بوغابة، باحث ومهتم بالقطاع السياحي، إن حكومة أخنوش خسرت رهان كسب السياحة الداخلية بعد جائحة كوفيد 19 والتي أكدت أهمية الاهتمام بالسياحة الداخلية بسبب حالة الفوضى والتخبط والعشوائية التي تعم القطاع. وأشار إلى أن تدبير هذا القطاع يظل غير معقلن سواء على مستوى الفاعلين في تدبير القطاع السياحي أو على مستوى المهنيين في القطاع ( الفنادق، المطاعم، المقاهي، النقل..)، في غياب خارطة طريق من شأنها النهوض بالسياحة الداخلية، وخاصة في وجهات السياحية الشاطئية بالمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، حيث يعاني المغاربة من الاكتظاظ وغلاء أسعار الفنادق.
وأوضح بوغابة أن القطاع السياحي في المغرب يفتقد لآليات للمراقبة والتتبع، وخاصة المؤسسات الايوائية والمطاعم، رغم تشكيل لجان للمراقبة في بداية موسم الاصطياف، مع غياب تام للتتبع بعد ذلك، الأمر الذي يترك فراغا يتسبب في تفشي الفوضى في الأسعار، الى جانب غياب الضمير المهني لدى الفاعلين في القطاع. فمثلا لما يحدد صاحب وحدة فندقية سعر المبيت لليلة واحدة في 1000 درهم ومع ذلك يتلقى طلبا مهما، فهذا يشجعه على الاستمرار في رفع الأثمان، ونفس الأمر يحدث في المطاعم، خلافا لما يجري في بلدان أخرى مثل اسبانيا، حيث تفرض القوانين احترام سقف الأثمنة المحددة، وهي أثمنة – يضيف محاورنا – تظل موحدة ولا يسجل أي فارق سواء على مستوى الفنادق أو الشقق المعدة للإيواء. 
وخلص محاورنا بالقول أن هذه الفوضى تعد العطب الرئيسي الذي تتسبب في فشل السياحة الداخلية رغم المداخيل الكبيرة التي يجنيها القطاع من السياحة الداخلية مقارنة مع السياحة الدولية، بسبب سيادة الفوضى وسوء التدبير، متمنيا أن لا يتكرر ما يحدث في القطاع مستقبلا.
ودعا الوزارة الوصية والمهنيين في القطاع، عبر آليات المجالس الجهوية والإقليمية للسياحة، الى الإعداد للمستقبل عبر وضع خريطة الطريق لضبط القطاع والاستجابة للطلب الكبير على السياحة الداخلية سواء في المدن الساحلية أو حتى المدن الداخلية التي تعتمد على السياحة الثقافية أو السياحة الجبلية ( إفران، فاس، مكناس..) .