أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش، يعكس واقعية وبراغماتية المغرب في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وقال الشرقاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مفهوم “الجدية”، الذي تردد في الخطاب الملكي، مرادف للواقعية والبرغماتية التي تطبع منهجية العمل التي يوجه بها الملك لجنة القدس لإسناد الموقف الفلسطيني، من خلال المسارين القانوني والدبلوماسي، وأيضا الاجتماعي الميداني.
واعتبر أن إفراد، رئيس لجنة القدس لفقرة خاصة عن علاقات المملكة المغربية بفلسطين، هو التفاتة كريمة بحمولة رمزية بالغة جدد فيها الملك عهد ارتباط المغاربة الموصول بالقدس وبمسجدها المبارك.
وسجل أن الأشقاء الفلسطينيين تلقوا هذه الإشارة بتقدير كبير، عبروا عنه، أفرادا ومؤسسات، بكلمات تؤكد جدية المغرب والتزامه بنصرة القضية الفلسطينية، في مختلف المحافل الدولية.
فالمغرب لا يسعى إلى تحقيق نقاط أو كسب مسافات، بحسب الشرقاوي، لأن المغاربة لهم مكانة خاصة في القدس، رسخوها بمساهمتهم الم قدرة في حماية المدينة والحفاظ على رصيدها الديني والحضاري، حتى أصبحوا عنصرا أصيلا في النسيج الاجتماعي الفلسطيني لا يمكن تجاهله.
وأضاف أنه لذلك، عندما يؤكد الملك على موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ فإن المعنى أن المملكة المغربية ستبقى سندا للأشقاء الفلسطينيين، حتى يحققوا غاياتهم المشروعة وفق اختياراتهم السيادية.
وقال الشرقاوي “نحن في وكالة بيت مال القدس الشريف، نعمل وفق هذا المنهج، على تنفيذ التعليمات الملكية لمواصلة الجهود لدعم القدس وأهلها، ويزيدنا الإشراف الملكي المباشر على عمل المؤسسة” شرفا والتزاما وحرصا على أن تساهم الوكالة، في إطار اختصاصاتها ووفق إمكانياتها، في خدمة المدينة ومؤسساتها.
وأبرز أن الوكالة راكمت على مدى ربع قرن تجربة كافية تجعلها تقدر فهم الفلسطينيين لخصوصية المملكة ولتفردها، لذلك تجسد اليوم قرب المغاربة من أشقائهم الفلسطينيين على الأرض من خلال أعمال ميدانية وبرامج ملموسة وواقعية تشيع الأمل في نفوسهم، وتعزز تقديرهم لمكانة مدينتهم.