حفل استقبال بسفارة المغرب ببروكسيل بمناسبة عيد العرش

حفل استقبال بسفارة المغرب ببروكسيل بمناسبة عيد العرش جانب من حفل عيد العرش بالسفارة المغربية ببروكسيل
نظمت سفارة المغرب لدى  بلجيكا، حفل استقبال بمناسبة تخليد الذكرى 24 لعيد العرش، وقد عرف هذا الحفل حضور مسؤولين كبار وسفراء وممثلي منظمات دولية وملحقين عسكريين وبرلمانيين ورجال أعمال والعديد من الشخصيات، فضلاً عن أفراد من الجالية المغربية المستقرة في بلجيكا. 
وبهذه المناسبة، عبرت الشخصيات الحاضرة لسفير المغرب لدى مملكة بلجيكا محمد عامر، والقائم بالأعمال بالنيابة في بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، علال الوزاني التهامي، عن خالص التهاني بمناسبة هذا العيد الوطني، معربين عن تقديرهم الكبير للإنجازات العظيمة التي حققها المغرب في ظل القيادة الملكية لمحمد السادس. 
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد عامر أن عهد الملك أحدث، على مدى 24 عاما، “تحولا جذريا في المغرب، وجعله ملاذا للسلام والاستقرار والتقدم والازدهار، في بيئة تهزها اضطرابات كبرى”، مشيرا إلى أن هذا الاستثناء المغربي هو نتاج إصلاحات سياسية واقتصادية شجاعة ومقومات تم إرساؤها عقب الاستقلال. 
وأضاف أن المملكة شهدت تنمية اقتصادية غير مسبوقة، لتصبح من الدول الإفريقية الأكثر جذبا للمستثمرين الأجانب، مستعرضا الإصلاحات الطموحة التي تم إطلاقها على الصعيد الاجتماعي، لا سيما في مجالي الصحة والتعليم. 
من جهة أخرى، شدد السفير على “التحديات الكبرى الكبيرة التي تواجه المغرب والتي تتطلب درجة عالية من الحشد والجهد”، مشيرا إلى التحديات المناخية والطاقية والاجتماعية التي يتم من أجلها تنفيذ إصلاحات بعيدة المدى واستثمارات كبيرة. 
بالإضافة إلى ذلك، أبرز السفير أن المغرب، تحت القيادة الملكية لمحمد السادس، جعل التزامه من أجل إفريقيا خيارا استراتيجيا وأولويا. وقال “في عشرين عاما، أصبح المغرب لاعبا أساسيا في القارة”. 
وأوضح أن “الحضور المغربي وخبرة وكفاءة المقاولات الوطنية يشكلان اليوم رصيدا لأوروبا لتطوير شراكة ثلاثية حيث يعيد المغرب الارتباط بدوره التاريخي كجسر بين إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا”. 
وأضاف عامر أن التزام المملكة “لا يعادله إلا حرصها على توثيق عرى بلادنا بجيرانها الأوروبيين”، مؤكدا أن هذا الاختيار اتخذه المغرب مبكرًا وهو ما يجعله اليوم البلد الوحيد في جنوب البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يتمتع بمكانة متقدمة مع أوروبا. 
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن التوقيع الأخير مع المغرب على أول شراكة خضراء للاتحاد الأوروبي خارج أوروبا يشهد على متانة العلاقات بين الطرفين والآفاق الواعدة لشراكتهما، مسجلا بالمناسبة جودة العلاقات بين الناتو والمغرب، بوصفه “بلدا موثوقا به، يوفر الاستقرار والفرص في جوار أوروبا”. 
وفي السياق ذاته، قال عامر إن العلاقات بين المغرب وبلجيكا ولوكسمبورغ سجلت في السنوات الأخيرة “قفزة غير مسبوقة إلى الأمام”، معربا عن تقدير المغاربة لـ “الدعم الذي قدمته حكومتا بلجيكا ولوكسمبورغ للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، الذي يحظى بدعم غير مسبوق من المجتمع الدولي.