أكدت "أ. بي. سي" الإسبانية أن زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونييز فييخو إلى بعث رسالة إلى رئيس الحكومة الانتقالية الحالية بيدرو سانشيز، بهدف إضفاء الطابع الرسمي على "اتفاق معتدل" بين الحزبين الكبيرين، وهو ما فسره ملاحظون أن زعيم الحزب الفائز في الانتخابات يطلب إشراكه في الحكم حتى قبل توليه منصب رئيس الحكومة.
وقال فييخو، في رسالته، موجها كلامه إلى سانشيز "بمجرد الانتهاء من فرز الأصوات، سأتصل بك، بدءًا من المسؤولية التي تقع على عاتق المرشح ورئيس الحزب الشعبي بصفته الفائز في الانتخابات العامة".
واقترح القائد اليميني على رئيس حكومة بلاده عقد اجتماع "بهدف إقامة حوار مسؤول، لصالح الاستقرار السياسي والمؤسسي لإسبانيا"، و"الاستجابة بفعالية أكثر لحالات عدم اليقين والتحديات التي نواجهها".
وأضاف: "لا ينبغي أن يؤدي التعقيد الذي قد تسببه نتائج الانتخابات إلى تفاقم هذه الشكوك أو تقويض ثقة المواطنين في قدرة نظامنا السياسي والدستوري لضمان أفضل حكم لصالح إسبانيا وتماسكها تأسيسا على إطار التعايش الذي حدده الدستور". وتابع: "أنا مقتنع بأن الحوار الذي أقترحه عليكم، والذي لا يقفز على الاختلافات الواضحة التي تفرق بيننا، يستجيب لمشاعر موسعة تتجاوز الميولات الانتخابية التي عبر عنها الناخبون".
وأوضح فييخو أن "أحد العوامل المستمرة للحكم في بلادنا، طوال مسارها الديمقراطي، هو الاعتراف بأن القوة السياسية التي تفوز في الانتخابات العامة هي التي يجب أن تحكم"، مؤكدا أن إسبانيا لا تستحق وضعا لا يمكن السيطرة عليه، كما لا يمكنها تحمل الحصار غير المناسب للاقتصاد والمؤسسات، في خضم الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتابع الزعيم الشعبي قائلا: "بصفتي مرشحًا يتمتع بأكبر دعم من المواطنين، مع الرغبة في مواصلة سوابق التناوب السياسي، أعرب عن رغبتي في عقد اجتماع طوال هذا الأسبوع لمناقشة القضايا التي حددتُها، لمعرفة مواقفكم منها، وذلك في إطار المسؤولية التي تصاحب مرشح القوة السياسية الفائزة".