سلط محمد أبطيو، عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، الضوء على مستجدات الملفات المتعددة التي تعمل الجمعية ومسؤولوها على حلها بتعاون مع مختلف المتدخلين، وكذا وبخصوص ما بات يعرف إعلاميا بملف "طلبة كارازين أو خركيف"، المغاربة.
وأوضح محمد ابطيو ومنسقها بجهة مراكش آسفي في تصريح لـ " أنفاس بريس" أن طلبة جامعة كارازين وخركيف، المغاربة، فوجئوا بضرورة اجتياز امتحانات الكروك krok باللغة الأوكرانية رغم أن عقدة هؤلاء الطلبة مع إدارة هذه الجامعة هي اللغة الروسية، وهذا مخالف للقانون. وأوضح أبطيو أن جمعية الوطنية للأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا سبق لها أن وجهت عدة رسائل في الموضوع لسفارة أوكرانيا بالمغرب ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي الأوكرانية، دون جواب وكأن هذه الجامعة فوق سيادة الدولة الأوكرانية، خصوصا وأن الامتحان المذكور بات على الأبواب وسيتم إجراءه يوم فاتح غشت المقبل..
أما بخصوص التسجيل في منصة الامتحان الكروك، فقد أوضح أبطيو، أنه وبعد قرار رئاسة أوكرانيا بإمكانية اجتياز امتحان الكروك خارج التراب الأوكراني، تعاقد المركز المشرف على هذه الامتحانات مع عدة مراكز في الدول التي يتواجد بها الطلبة وفي المغرب، تعاقد مع مركز امريكي له فرعين بالرباط والدار البيضاء وهو المشرف على هذه الامتحانات، وتم احداث منصة لتسجيل الطلبة الذين سيشاركون في هذا الامتحان إلا أن أغلب الطلبة تعذر عليهم التسجيل دون معرفة أسباب ذلك.
ووجهت الجمعية عدة رسائل معززة بأسماء الطلبة الذين تعذر عليهم التسجيل لسفارة أوكرانيا بالرباط قصد التسجيل لكن دون جدوى.. يضيف ابطيو.
أما عن مشكل العتبة والذي اعتبره عضو الجمعية من مظاهر الحيف وعدم تكافئ الفرص بين جميع الطلبة، والتي حددث في 60% داخل التراب الأوكراني و64% خارجه فمن يحصل على نقطة 60 و61 و62 و63 راسب خارج التراب الأوكراني وناجح داخل الدولة الأوكرانية، وهو موضوع وجهت بشأنه كذلك الجمعية رسائل تنبيه لكل الجهات المسؤولة وما زالت تنتظر تصحيح مشكل العتبة والأخذ بعين الاعتبار ظروف الحرب، وفقدان المقرارات الدراسية..
وقال أبطيو أن الطلبة المغاربة باوكرانيا مازالت تعرضهم مشاكل في الحصول على وثائقهم، خصوصا، تعذر على أغلبهم الذين أنهوا مشوارهم الدراسي والعلمي الحصول على الوثائق للشروع في مسطرة المعادلة، ما زاد في جشع مجموعة من الوسطاء الذين يطالبون بمبالغ مالية وصفها ابطيو بالخيالية والتي ليست في مستطاع هؤلاء الطلبة وأوليائهم توفيرها مقابل الحصول على هذه الوثائق، وقد تقدمت الجمعية بعدة ملتمسات لوزارة الخارجية المغربية ووزارة التعليم العالي بتكليف سفارة المغرب بأوكرانيا لتهيئ هذه الوثائق أو التعاقد مع مؤسسة بشكل رسمي تتكفل بجمع هذه الوثائق إلا أن نفس الجواب هو الذي كان، وهو عدم الاكتراث بهذه الملتمسات وتجاهلها.
وعرج ابطيو كذلك على اشكالية الجامعات البديلة، بحيث أنه ومنذ بداية الموسم الدراسي الحالي 2022-2023، أعلنت وزارة التعليم العالي والابتكار عن تكوين لجان لزيارة جامعات بدول جوار أوكرانيا حددت في هنغاريا وبلغاريا ورومانيا، إلا أنه لم تصدر أي مذكرة منظمة لالتحاق هؤلاء الطلبة بهذه الجامعات...
وبالنسبة للوائح الجامعات المعترف بها يضيف أبطيو، فقد سبق للسيد الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي أن أعلن أن الوزارة بصدد تهيئ لوائح ودلائل للجامعات المعترف بها من طرف الدولة المغربية، وسبق للجمعية أن راسلت الوزارة المعنية بهذا الصدد كذلك ولكنها لم تتلق أي جواب ولم يتم إصدار أي دليل.
وزير التعليم ميراوي وابطيو ( يسارا)