وأودعت الطالبة في الاعتقال الاحتياطي بتهم "الإساءة للنبي والسخرية منه" واستعمال شبكات التواصل الاجتماعي "لتقويض القيم المقدسة للإسلام"، وفق ما أفاد المسؤول في مكتب المدعي العام في العاصمة نواكشوط.
ولم يوضح المسؤول ماهية ما كتبته الطالبة في امتحان التربية الدينية باللغة العربية، التي كانت ترتاد مدرسة رسمية في مدينة أطار السياحية الواقعة في شمال البلاد.
ويعاقب في موريتانيا بالإعدام في عقوبة الإساءة للنبي، وهي لا تقبل الطعن، علما بأن البلاد لم تشهد أي إعدامات قضائية منذ العام 1987.
وندد مصحح امتحانات شهادة البكالوريا بورقة امتحان الطالبة على فيسبوك هذا الشهر. وقد نشر الورقة في صفحته لكنه تعمد جعلها غير مقروءة، وفق مراسل وكالة "فرانس برس".
ومع تداول الأمر على شبكات التواصل الاجتماعي، واجهت الحكومة انتقادات على خلفية عدم مسارعتها لإحالة القضية على المحكمة.
في العام 2019 حكم على مدون موريتاني يدعى شيخ ولد محمد ولد مخيتير بالإعدام، لإدانته بالتجديف على خلفية مقالة كتبها وانتقد فيها استعمال الدين لتبرير التمييز، بما في ذلك ضد الموريتانيين السود.
وأطلق سراحه بعدما قضى خمس سنوات في السجن، ولاحقا غادر البلاد.