نقابة لمفتشي التعليم تكشف فحوى أول لقاءها مع مديرة أكاديمية سوس ماسة

نقابة لمفتشي التعليم تكشف فحوى أول لقاءها مع مديرة أكاديمية سوس ماسة لقاء نقابة المفتشات والمفتشين مع مديرة أكاديمية سوس ماسة
قالت النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب إن وفدا منها التقى مديرة الأكاديمية الجهوية سوس ماسة خصصته المسؤولة الجهوية لعرض عن حصيلة الموسم الدراسي 2022-2023، وكذا أولويات برنامج عمل الأكاديمية وموقع هيئة التفتيش فيه. 

وأوضحت النقابة المنتسبة، للجامعة الوطنية للتعليم (أ.م.ش)، تلقت "أنفاس بريس"، نسخة منه، أن "اللقاء  شكل مناسبة سلم فيها المكتب الجهوي لمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة مذكرة مطلبية تتوزع بين ثلاث مطالب".

ويتلخص المطلب الأول، وفق رؤية النقابة، في "شق استراتيجي، يتعلق بموقع هيئة التفتيش في تنزيل مشاريع خارطة الطريق، وبأهمية تعزيز أدوارها الريادية في التفتيش والتأطير والتكوين والبحث التربوي، بما يراعي استقلاليتها الوظيفية.
 
أما الشق التنظيمي فيتعلق بقضايا تدبيرية يمكن تجويدها من خلال تفعيل مهام وبنيات هيئة التفتيش، واستثمار قوتها الاقتراحية، فيما المطلب الثالث شق مادي مالي يستهدف تأهيل وتجهيز فضاءات عمل المفتشيات الإقليمية والجهوية، وتحفيز الهيئة وتوفير وسائل العمل الضرورية للمفتشين إقليميا وجهويا".

 وخلال هذا اللقاء "قدمت النقابة لمديرة الأكاديمية ولرؤساء الأقسام والمصالح الحاضرين موجزا عن رؤية النقابة وخطها النضالي المستندين على الموقع الاستراتيجي لهيئة التفتيش في منظومة التربية والتعليم، ودورها في تتبع برامج إصلاح المنظومة ومواكبتها وتقييم أدائها وبنياتها؛ بما يضمن حكامتها وجودة مردوديتها. وهو ما يتطلب توفير الشروط المادية والتنظيمية الملائمة لعمل هيئة التفتيش، وتعزيز أدوارها، وتثمين رصيدها، وإنجازاتها".

ويأتي هذا التحرك النقابي، بعد نحو ستة أشهر على تعيين وفاء شاكر مديرة جديدة لأكاديمية سوس ماسة، بعدما تم إعفاء المدير السابق الذي أثار الكثير من الجدل خلال سنوات تدبيره،  والتي أسالت الكثير من المداد سواء في الشق التدبيري والمالي والمرفقي والموارد البشرية وتأخر البناءات المدرسية، ومؤشرات الجودة، سواء تعلق الأمر بالاكتظاظ  والنجاح والتكرار الذي لم تشهده المنظومة، حيث أن 12 في المائة من تلاميذ السنة أولى ابتدائي يكررون الفصول الدراسية، فضلا عن مغادرة العشرات من الكوادر لمواقع القرار والمسؤولية. هاته الأخيرة التي فجرت الكثير من الغط بخصوص أحقية عدد ممن تولوا المناصب من دون كفاءة واقتدار، وصاروا يجترون قلاقل إلى اليوم، وفق تعبير بيانات نقابية بحت حناجر نقابيين برسائل احتجاج وطلب فتح تحقيق طيلة سنوات.
 
وتعالت أصوات بفتح تحقيق في الكثير من المشاريع التي ما تزال جهة سوس ماسة تئن منها، ومن تداعيات، إن على مستوى الصفقات والتوريدات  والبناءات المدرسية والاطعام المدرسية لم تشفع الشكاوى التي توصلت بها الجهات المفتحصة في إعمال القانون، وإرساء المبدأ الدستوري القاعدة" ربط المسؤولية بالمحاسبة"، وفق تعبير من تحدثوا لـ"أنفاس بريس".