في ذكرى رحيله السابعة.. عبد المجيد ظلمي لن يموت في قلوب الجماهير 

في ذكرى رحيله السابعة.. عبد المجيد ظلمي لن يموت في قلوب الجماهير  ظلمي في المباراة ضد البرتغال في مونديال المكسيك
تحل اليوم الخميس 27 يوليوز الذكرى السابعة لرحيل عبد المجيد ظلمي، أحد أساطير كرة القدم المغربية، اللاعب الموهبة الذي شكل الاستثناء داخل الملعب وخارجه.. حضور داخل رقعة الميدان وصمت مقرون بالخجل عندما يبتعد عن الملعب..
عبد المجيد من مواليد 20 غشت 1953 بدرب مارتيني في عمق الدار البيضاء، من فرق الأحياء رصدته أعين المنقبين لينتقل إلى الرجاء في بداية سبعينيات القرن الماضي.
أشركه المدرب المقتدر عبد القادر لخميري في أول مباراة لفئة الشبان جمعت فريقي الرجاء وحسنية أكادير رفقة أسماء لامعة من بينها، حمان وسعيد غاندي وبيتشو وبينيني.
ظلمي سيفرض نفسه بسرعة وسط "الشياطين الخضر"، لتتم المناداة عليه للمنتخب الوطني للشبان سنة 1973، الذي لم يطل به المقام ليصعد إلى جانب الكبار، فرس "مول الكرة" وبابا ونجاح والزهراوي..
لعب أول مع المنتخب سنة 1973 ضد المنتخب الكندي، فيما كانت أول مباراة رسمية سنة 1974 ضد منتخب السنغال، والتي جرت بمدينة فاس..
هذه المباراة حضرها البرازيلي جواو هافلانج الذي كان يقوم بحملة داخل أفريقيا كمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.. في نهاية المباراة، صرح بأنه اللاعب المغربي رقم 2، ولم يكن الا عبد المجيد ظلمي، ينتظره مستقبل كبير، وهو ما كان.
سيشارك مجيدو سنة 1975 في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها الجزائر، كما كان ضمن الكتيبة التي انتزعت كأس أمم أفريقيا من قلب أثيوبيا سنة 1976، مع جيل ذهبي يتقدمه العميد أحمد فرس.
بعدها بعشر سنوات (1986)، سيكون ظلمي حاضرا مع جيل ذهبي آخر لتأريخ ملحمة كروية غير مسبوقة عربيا وأفريقيا في مونديال المكسيك.
ويعد عبد المجيد ظلمي اللاعب المغربي الوحيد الذي فاز بكأس أمم أفريقيا وشارك في مونديال المكسيك، إضافة إلى دفاعه عن القميص الوطني في دورات الكأس الأفريقية سنوات 1978، و1986 و 1988 التي نظمها المغرب.
كما كان ظلمي ضمن لائحة المنتخب الوطني الذي شارك في الألعاب الأولمبية، في دورة لوس أنجلوس سنة 1984 بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1987، سينتقل ظلمي إلى فريق جمعية الحليب، لتنتقل معه الجماهير العاشقة للكرة وللفرجة والمتعة.. سنتان بعدها سيعود إلى بيته الأخضر حتى فترة الاعتزال سنة 1992.
وفي سنة 1993، حظي بالتفاتة فريدة وغير مسبوقة من لدن منظمة اليونيسكو التي منحته جائزة الأخلاق العالية، وهو اللاعب المغربي الوحيد الذي نال هذه الجائزة.
للإشارة، فإن عبد المجيد ظلمي بدأ مشواره مهاجما قبل أن يبدع كمدافع لينتقل إلى وسط الميدان كلاعب ارتكاز، وقد أبدع في جميع المراكز ونال حب وعطف جميع الجماهير المغربية، وسيبقى نموذجا حيا في الإبداع الكروي والأخلاق والاستماتة والإخلاص للقميص والجماهير.
كان الراحل ظلمي يستعد لأداء مناسك الحج قبل أن تخطفه الموت، لكنه لن يموت أبدا في قلوب محبيه وعشاق الكرة.