أوضحت مصادر جزائرية أنه "على إثر الحرائق التي نشبت بولاية بجاية بالناحية العسكرية الخامسة، يوم 23 يوليوز 2023، لاسيما على مستوى بلديتي القصر وبني كسيلة والتي سخرت لإخمادها وسائل مادية وبشرية منذ الساعات الأولى لاندلاعها، في إخماد النيران، وتدخل أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش ونظرا لازدياد قوة الرياح التي تسببت في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي نحو مكان تواجد قوات الجيش بمنطقة واد داس ببني كسيلة، تم الشروع في إخلاء أفرادها العسكريين رفقة سكان مشاتي المنطقة صباح الاثنين 24 يوليوز 2023 ..
وبررت ذات المصادر الفاجعة بانه "خلال عملية الإخلاء ونظرا لسرعة انتشار النيران والأدخنة، حوصر الأفراد العسكريين رفقة سكان المشاتي المتاخمة، مما تسببت في استشهاد عشرة عسكريين، تابعين للجيش بمنطقة بني كسيلة، إضافة إلى إصابة خمسة وعشرون عسكريا بإصابات متفاوتة الخطورة؛وقد تم إجلائهم مباشرة نحو المؤسسات الاستشفائية القريبة".
وهكذا فيما نشرت صفحة الرئاسة الجزائرية على "فيسبوك"، اليوم الاثنين 24 يوليوز 2023، بيانا للرئيس عبد المجيد تبون، "أعرب" فيه عن تعازيه بعد وفاة مدنيين و عسكريين جراء حرائق الغابات في البلاد ..قدم السعيد شنقريحة هو بدوره، باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش ب"التعازي والمواساة" لأسر الشهداء وذويهم.
ولم يجد إذن كل من تبون وشنقريحة من جواب لتنويم أهالي الضحايا الجدد الذين سقطوا بسبب الحرائق التي شهدتها البلاد هذه الأيام، غير إصدار برقيات تعزية رددا فيها تلك العبارات المشروخة والمكررة ” بقلب يعتصر ألما وحزنا راضٍ بقضاء الله وقدره تلقينا بعميق الأسى والحزن وبالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة مواطنينا من المدنيين وأفراد من صفوف الجيش جراء حرائق الغابات التي اجتاحت بعض ولايات الوطن ..
هكذا إذن وعوض ان يتحمل تبون ومن ورائه الكابرانات مسؤولياتهم تناسوا بأنهم وعدوا الجزائريين منذ أكثر من سنتين بانهم سيقتنون طائرات لإخماد حرائق الغابات التي تلتهم آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي وتعصف بعشرات الضحايا كل صيف، وها هو صيف آخر يحل ومعه نصيبه من المآسي التي طبع معها الشعب الجزائري ولم يعد ينتظر سوى رحيل نظام العسكر لكي ينعتق من براثن القهر والفقر والحرمان..
هذا في الوقت الذي يتم فيه الهاء الشعب الجزائري المكلوم باستدعاء وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج اليوم الاثنين 24 يوليوز 2023، سفيرة الدنمارك لدى الجزائر والقائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، وذلك على إثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن وستوكهولم. لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي!!