وأشارت الصحيفة أن فريد زين الدين بن الشيخ افتتح أعماله العدائية بمهاجمة الشاب سعيد بن سديرة ، المتحدث الرسمي باسم لوبي الجنرالات ، المكونة من أبطال العقد الأسود الذي قتل أكثر من 200 ألف جزائري، والتي تتكون من خالد نزار ومحمد مدين ، بالإضافة إلى أتباعهما ، ومنهم سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، واللواء يحيى علي أولحاج ، قائد الدرك ، وجبار محنة رئيس المخابرات الخارجية .
وكشفت الصحيفة أن اليوتيوبر وقع في فخ ، وضعه فريد بن شيخ له في باريس ، حيث سُرق هاتفه الذكي الذي يحتوي على قائمة بجميع مخبريه في الجزائر، وعلى أساس هذا الكم الهائل من المعلومات بدأ اللوبي المقرب من تبون في شن حملة " تطهير " ضد خصومه .
واعتُقل يوم الخميس الماضي عبد الغني بن سديرة ، رئيس بلدية بلدة بيرين الصغيرة (26 ألف نسمة) وشقيق سعيد بن سديرة ، إلى جانب عدة أشخاص آخرين. ويحاكم رئيس البلدية رسميا قضية فساد وتستمع إليه الدائرة الجنائية المسؤولة عن الجرائم المالية والاقتصادية في محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، لكن ذُكرت أسباب أخرى تشير بشكل غير مباشر إلى شقيقه لتبرير اعتقال رئيس البلدية وشركائه المفترضين.
وذكرت المصادر أن شخصيات أخرى، كانت موضوع حظر بمغادرة التراب الوطني، بما في ذلك لطفي نزار ، نجل الجنرال خالد نزار وأتباعه، ولحسن التيجاني، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الأسبق.
وذهبت الصحيفة أن هذه الحلقة الجديدة من الحرب الدائرة بين الشخصيات المقربة من تبون وبعض الجنرالات يمكن فهمها من زاوية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في دجنبر 2024، مضيفة بأن سرقة الهاتف الذكي لبن سديرة المحمول واعتقال شقيقه هي رد فعل على حلقة تكشف مدى خوف تبون من مؤامرة حرضها عليه أبطال العقد الأسود.