"مغاربة العالم والتعاقد الاجتماعي".. محور ندوة من تنظيم جمعية "الوصل" بالبيضاء

"مغاربة العالم والتعاقد الاجتماعي".. محور ندوة من تنظيم جمعية "الوصل" بالبيضاء جانب من أشغال الندوة
احتضنت دار المحامي، يوم السبت 22 يوليوز 2023، أشغال ندوة تحت شعار "مغاربة العالم والتعاقد الاجتماعي الجديد" من تنظيم جمعية "الوصل"، بالشراكة مع جمعيات مغاربة العالم. 
وفي هذا السياق، قال صلاح الدين المنوزي، رئيس جمعية "الوصل"، في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، أن منطلق التعاقد الاجتماعي الجديد هو الرغبة في المشاركة الفعلية في الحياة العامة، بما فيها الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفيما يتعلق بوضعية مغاربة العالم، فقال المتحدث ذاته أن لقاءهم اليوم يأتي للوقوف عند أين وصلت وضعية هذه الفئة من المجتمع المغربي، بعد 12 سنة من تفعيل مضامين دستور 2011 وبعد حوالي السنة من الخطاب الملكي في 20 غشت 2022، الذي تم فيه تشخيص وضعية الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتأكيد على ضرورة إعادة النظر في السياسات العامة من جهة وفي كل الآليات المتعلقة بمغاربة العالم من جهة أخرى، بداية من مجالس الحكامة إلى تفعيل بنود الدستور، التي أعطت هذه الفئة من المجتمع المغربي مكانتها المناسبة، وذلك بتوجيه من الملك محمد السادس.
أما فيما يخص مساهمة مغاربة العالم في الاستثمارات، فقد أكد المنوزي على أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج يساهمون بشكل كبير جدا بتحويلاتهم في تنمية الاقتصاد المغربي، باعتبار أن هذه التحويلات تشكل أول مدخل بالنسبة للمملكة على مستوى القطاعات الاقتصادية، إذ توازي مداخيل الفوسفاط والسياحة.
وعبر رئيس جمعية "الوصل" في مضمون تصريحه عن أسفه الشديد لكون حوالي 85 في المئة من تحويلات الجالية توجه للدعم الأسري والإدخار، كاشفا عن رغبته ومن معه من الجمعيات المهتمة في أن يتم تحويل هذه الأموال إلى استثمارات منتجة وبالتالي خلق فرص شغل.

وتهدف هذه الندوة إلى المساهمة في النقاش الوطني حول سبل تعزيز مكانة الجالية المغربية المقيمة بالخارج من زاوية حقوق وواجبات المواطن المغربي، والعمل على وضع أسس تعاقد اجتماعي جديد، قوامه الممارسة الفعلية لحقوق وواجبات مغاربة العالم كمواطنين أولا، وكذا إغناء الحوار حول التمثيلية المؤسساتية والمشاركة السياسية، وآليات الحكامة الجيدة وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ودعم الاستثمار وحماية الممتلكات وتجويد الخدمات القنصلية وتعليم اللغات الأصيلة وتدبير الشأن الديني ودعم المبادرات الثقافية.
وانقسمت أشغال الندوة إلى جلستين، تناولت الأولى، التي تولت خديجة الرباح، المنسقة الوطنية للحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، مهمة تسييرها، محور "مغاربة العالم التعاقد الاجتماعي والتحولات"، بمشاركة ثلة من المتدخلين، نذكر من بينهم عبد الكريم بلكندوز، بصفته أستاذا جامعيا وباحثا متخصصا في الهجرة وعبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، إلى جانب النائبة البرلمانية السابقة والفاعلة الجمعوية والسياسية في بلجيكا، لطيفة الحمود وغيرهم. 
أما الجلسة الثانية فتمحورت حول "ما هي السبل لتعاقد اجتماعي جديد، وتكلف بتسييرها الناشط الجمعوي والسياسي في إيطاليا، عبد المولى بصراوي، إذ شهدت مداخلات متعددة، منها مداخلة شكيب بوعلو، أستاذ في المدرسة العليا للمناجم بباريس، وكريمة غراد، رئيسة المنتدى المدني الديمقراطي المغربي وآخرون.