منذ 1 يوليو، بدأت مدريد رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك تم تعليق هذا الاختبار الأوروبي حاليًا بسبب الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 23 يوليوز 2023.
بعد هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات المحلية والإقليمية في 28 ماي 2023، وجد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز نفسه في مأزق، ودون أن يأخذ الوقت الكافي لعلاج جروحه، قرر رفع التحدي وإجراء الانتخابات يوم الأحد المقبل بدل موعدها المقرر في دجنبر 2023، وهي مغامرة تبدو غير محسوبة العواقب في رأي عدد من المراقبين.
ومن أجل الحصول على الأغلبية ينبغي على حزب الشعب الإسباني التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف، وهو التحالف الذي يثير مخاوف في بروكسل، بالنظر لكونه سيؤدي إلى تقوية الأحزاب اليمينية المتطرفة في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وبولندا وإيطاليا.
وفي هذا الإطار، يرى بعض المحللين أن انضمام حزب " فوكس " إلى الحكومة الإسبانية قد يعني تبني سياسة هجرة أكثر صرامة، على غرار إيطاليا، وتنامي الخطاب الشعبوي المناهض للهجرة والمهاجرين.
وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة ، فإنه لا يمكن توقع فوز حزب معين بالأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية الإسبانية المزمع تنظيمها يوم الأحد 23 يوليوز 2023، وبالتالي، سيتم تحديد رئيس الحكومة الإسباني استنادا إلى فارق عدد قليل فقط من المقاعد.
ويتوقع أن تكون ليلة الانتخابات الإسبانية حافلة بالأحداث في مدريد، حيث يحبس البلد والاتحاد الأوروبي أنفاسهما في انتظار النتائج والآثار المترتبة عليها.