ألقى محمد بنسعيد ايت ايدر كلمة بمناسبة دوري كرة القدم الذي حمل اسمه المنظم بفاس وقد توصلت "أنفاس بريس" بنسخة من الكلمة التي جاء فيها:
أن اعتزازه بهذا الدوري نابع من كون المبادرة آتية من الشباب وآتية من فرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بفاس. ومن التقدير الراسخ الذي يكنه للشباب الذين بعتبرهم رواد التغيير وحاملي مشعل التطوير، وقد دلت على ذلك محطات كثيرة ومتعددة ومتواترة من تاريخ الشعب المغربي . وهي محطات تستحق الدراسة والبحث والتأمل لاستخلاص الدروس والعبر.
وذكر بنسعيد أن ما يزكي هذا القول، هو ان قادة الحركة الوطنية المغربية بل والمغاربية ككل، وقادة المقاومة ضد المستعمر وقادة اليسار المغربي كلهم، كانوا من خيرة شباب هذا الوطن؛ وهو نفس النهج الذي تم استحضاره عند بروز حركة 20 فبراير بحريتها ودينامياتها المنتشرة عبر الوطن. مضيفا أنها الحركة التي خصص لها آنذاك رسالة داعمة بعدما وجدها حركة شجاعة هزمت الخوف ..
ودعا بنسعيد مرة أخرى إلى تأمل ما ورد في رسالته إلى شباب 20 فبراير بعدما لمس فيها من جوهر متمثل في التشبث بالتحرر من الخوف، والتحرر من الجاهز، والتحرر من الجمود، والتشبث بالأمل في التغيير والتطوير والتقدم. ..
وتوجه ايت ايدر إلى الشباب طالبا منهم المزيد من الثقة في النفس، ومزيد من الإنخراط في الشأن السياسي ودعم اليسار المغربي. كما دعا الى العمل يدا في يد لإعطاء نفس جديد ومتجدد لعطاءات و مبادرات الحركة المناضلة وحقنها بالدماء المناضلة المتجددة باستمرار، وتابع بنسعيد في كلمته، ان اختيار إقامة دوري لكرة القدم يدل على الوعي بما لهذه اللعبة من سحر، ومن قدرة هائلة على التجميع وعلى استقطاب اهتمام الشباب. وهو ما انتبهت إليه الحركة الوطنية مبكرا؛ وما ظهر في منافسات كأس العالم الأخيرة.
واقترح ايت ايدر في ختام كلمته اختيار بالنسبة للدورات المقبلة أسماء أخرى متنوعة ليتسع الأفق. وأن تكون الروح الرياضية العالية هي سيدة الموقف، وحتى يكون مثل هذا الدوري قناة من قنوات التواصل مع الشباب الذين هم أمل المستقبل..