توصل موقع "أنفاس بريس" ببيان من الهيئة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري، ضمنته سردا لمجموع الوقفات التنديدية التي نظمتها مؤخرا إن بالرباط أو الدار البيضاء، وكذا الدوافع التي أدت بها إلى تلك الاحتجاجات. وفيما يلي النص الكامل للبيان:
نظمت الهيأة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري وقفات احتجاجية أمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية يوم 21 يوليوز، وأمام وزارة الاتصال يوم 22 يوليوز بالرباط ويوم 23 يوليوز أمام مقر القناة الثانية بالدار البيضاء على الساعة الثانية بعد الزوال، تعبيرا عن استيائها من العقلية التي مازالت تدير شؤون مؤسسات القطب العمومي والتي أدت إلى تهميش الكفاءات الموجودة ببلادنا وإلى سوء تدبير المرحلة الانتقالية، مما قاد بالقطاع إلى شبه شلل، وإلى هجرة الجمهور إلى قنوات أجنبية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شمل حتى المعلنين الذين صاروا يفضلون بث وصلاتهم الإشهارية في قنوات عربية منافسة.
مرت أزيد سنة ونصف على صدور دفاتر التحملات التي انتظرها جميع المهنيين والمبدعين بفارغ الصبر وبإيمان وقناعة بأنها ستكون انطلاقة عهد جديد وإقلاعة حقيقية للقطاع والإنتاج السمعي البصري بالمغرب بما تضمنته من إجراءات لتشجيع الجودة والتنافس الشريف وترشيد العقود والشفافية والحد من إعلام الريع.
لكن تعامل القطب العمومي مع ما جاءت به دفاتر التحملات أقبر عن كل آمال المهنيين والمبدعين والفنانين وكرس بحكم القانون هذه المرة سياسة الاحتكار والزبونية التي استفاد منها بعض المنعم عليهم بمبالغ خيالية في انعدام تام للجودة وتجاهل سافر لانتظارات المشاهد.
كما تأتي الوقفات للتـأكيد على مسؤولية الوزارة الوصية عن القطاع في استمرار نفس عقلية الإدارة وبنفس الأشخاص رغم تراكم التجاوزات والأخطاء المهنية لمسؤولي الإعلام السمعي البصري بالمغرب، وهو ما يشكل تأجيلا غير مبرر لإعمال الصلاحيات الدستورية والقانونية المتاحة لوزير الاتصال ولرئيس الحكومة في هذا الشأن، والذي من المنتظر أن يكون تجسيدا عمليا لروح الإصلاح التي تميز مرحلة ما بعد دستور 2011.