هناء ميكو: تواجد نقد بناء رهين بوجود فن وأدب هادف

هناء ميكو: تواجد نقد بناء رهين بوجود فن وأدب هادف هناء ميكو
تواجد النقد البناء مرتبط بتواجد الفن والأدب بمعناهما الحقيقي والملتزم بالحلم والشغف ورهافة الإحساس، إذ يتعايش الكل في إطار من المشاركة العميقة والفعالة التي يميزها التوافق أو الإختلاف الفكري أو التقني، وبالتالي هي مسألة مشتركة بين منظومة أفراد وجماعات بين الإبداع والحرفية.

لا يوجد نقد أدبي صائب وآخر خاطئ يوجد نقد أدبي وفني أكثر قدرة على التأويل والتفسير ملتزم بالروح والدراسة والمثابرة والعمل الجاد باعتباره أداة قيمة للإرتقاء بمعايير الأداء وتوسيع آفاق الأفكار وتطوير المهارات.
 
لهذا ممتهن النقد لابد له أن يكون من ذوي الإختصاص والدراية ولديه رهافة يحس بها الآخر لكي لا يكون متحيزا فيصبح بذلك منتقدا ومرتشيا وعاهر أدبيا أو فنيا أو قلم مأجورا لكي لا يكون أيضا مهاجما فيصبح معبرا عن حقد دفين نابع عن كراهية شخصية لا هدف له سوى التصغير من قيمة الشخص المنتقد بغرض الإنتقام منه وكسره لأنه ليس من حق أي إنسان أن يحكم على الآخر، سواء عرفه أو لم يعرفه، لكل إنسان ظروفه ومعاشه يجب النظر دائما إلى العمل أولا وأخيرا بموضوعية. 
 
من قبل في الغرب كانت مسألة صناعة الفنان أو الأديب هي السائدة،  مستحودة حتى على السينما، بحيت يصبح رمز من رموز الأمة والتاريخ أيضا كانت هناك تيارات خلقت بتوافق أفكار وتقنيات وتجارب فنانين وأدباء، أساتذة وطلابهم  ك"إيميل زولا" و"شارل بودلير" مع "إدوار مانييه"...
 
الأدب والفن ونقدهما ذوق ورهافة  قبل أن يكونا معرفة، الأن يبقى التحسيس والمثابرة وخلق المبادرات الفنية أو الأدبية الحل الأمثل من أجل دينامية فعالة تترك أثرا يخلده التاريخ.
 

هناء ميكو /الشاعرة والفنانة التشكيلية والكاتبة