صافي الدين البدالي: مدينة قلعة السراغنة وانتظاراتها السبعة القاتلة !!

صافي الدين البدالي: مدينة قلعة السراغنة وانتظاراتها السبعة القاتلة !! صافي الدين البدالي
في كل مرة نعود إلى واقع مدينة قلعة  السراغنة، واقع أصبح لا يزداد إلا بؤسا وكآبة و تخلفا وانحدارا نحو المجهول،واقع سببه الفساد الإداري وفساد الأخلاق السياسية وعدم تخليق الحياة العامة، وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، وطغيان المصلحة الخاصة، والتهافت نحو اقتصاد الريع والإمتيازات . 
إن مناسبة هذا الحديث جاءت على إثر الإنتظارات القاتلة لساكنة المدينة: 
 *اولا : إنتظار تطهيرالمدينة من المختلين عقليا ، الذين يتكاثرون يوما عن يوم؛ منهم من يمشي عاريا في شوارع المدينة  ومنهم يكسر زجاج السيارات وواجهات المحلات التجارية ؛ و منهم من يعترض سبيل المارة ومنهم من يحرق المغروسات و منهم من يحطم شارات المرور . إنه مشهد أصبح مقلقا في غياب إرادة قوية من لدن المسؤولين عن الشأن المحلي من سلطات ومجلس بلدي ووزارة الصحة.
*ثانيا : إنتظار الحد من ظاهرة المتسولين الذين يزداد انتشارهم يوما عن يوم وهم يأتون المدينة من داخلها ومن ضواحيها.
*ثالثا :انتظار شبكة نقل حضري على غرار سائر المدن التي هي في حجم مدينة قلعة السراغنة ومحاربة النقل المميت عبرالعربات المجرورة أو الكوتشيات غير المنظمة ، أو " الروبوتات "مما يتسبب في حوادث كثيرة ومتعددة ،وربط المدينة بالنقل عبر السكك الحديدية على غرار مدن الصويرة  واكادير والجنوب.
*رابعا: انتظار تنظيم الأسواق اليومية و السوق الأسبوعي و تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين ومن جشع التجار وأرباب المقاهي الذين يحتلون الملك العمومي ويجعلون الراجلين عرضة لخطر السيارات المارة والعربات المجرورة و الدراجات النارية.
*خامسا: انتظار تهييء منتزهات كما هو الشأن في مدن أخرى حتى الشاطئية منها بدل التكثيف من التجزئات التي أصبحت بمثابة جدار بؤس يحيط بالمدينة وبدل تهيئة شوارع المدينة وساحاتها حتى تصبح مدينة استقرار و مدينة منشرحة ،مدينة  استقطاب ومدينة للأطر ولأبنائها لأن النخبة و جل الأطباء و الصيادلة والمحامين الذين يشتغلون بالمدينة ؛يفرون منها مساء كل يوم وأيام العطل إلى مراكش ليعيشوا لحظات حضارة.
 سادسا : انتظار  جامعة على غرار المدن المجاورة بدل جعل هذا المطلب  ورقة سياسوية في المزادات الإنتخابوية  أوالمنساباتية تاركين  طلبة وطالبات الإقليم محرومين من هذا الحق التعليمي. 
*سابعا :انتظار أصبح مملا لاستثمارات أجنبية تساعد على التقليل من آفة البطالة التي تعرفها المدينة ومن مظاهر  الانحراف والترويج في المخدرات  والمحرمات وركوب قوارب الموت .
إنها انتظارات لم تعد تحتمل،لأن الواقع أصبح لا يطاق .