سالم عبد الفتاح: احتضان البوليساريو يكرس الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار داخل الجزائر..

سالم عبد الفتاح: احتضان البوليساريو يكرس الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار داخل الجزائر.. محمد سالم عبد الفتاح
إن“ حالة اليأس وغياب الأمل التي تنتاب عناصر البوليساريو بسبب فشل المشروع الإنفصالي إضافة إلى الحرمان من الحقوق المترتبة عن وضعية اللجوء، وغياب فرص الشغل والأنشطة الإقتصادية داخل مخيمات تندوف، كلها عوامل تدفع الشباب في تلك المخيمات إلى تبني طروحات فكرية وسياسية متطرفة سيما تلك المرتبطة الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، ما أدى إلى وضع اجتماعي وسياسي، هو بمثابة قنبلة موقوتة من الممكن أن تتفجر في وجه الحاضن الجزائري في أي توقيت... جاء هذا في معرض جواب محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، على  سؤال  يتعلق بإمكانية  تحول البوليساريو إلى“ فاغنر ”جديدة في مواجهة صنيعتها الجزائر..
 
وأكد رئيس المرصد الصحراوي أن “ استمرار الاحتضان الجزائري لمشروع البوليساريو الانفصالي داخل ترابها الإقليمي، يكرس العديد من مظاهر الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار في الجزائر وحتى في دول الجوار”.

كما أن“ المشروع الانفصالي باتت أجنداته تتقاطع مع أجندات الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل،   وبالتالي بات يرعى العديد من الأنشطة غير القانونية في مقدمتها المتاجرة في السلاح ورعاية عصابات الجريمة المنظمة وتهريب البشر والمتاجرة في المخدرات”.
 
وأوضح محمد سالم عبد الفتاح “ أن وجود هذه الجماعة للانفصالية المسلحة يكرس انتشار مظاهر التسليح خارج القانون ويقوض الأدوار المنوطة بالدولة الجزائرية، وفي مقدمتها احتكار العنف داخل التراب الإقليمي الجزائري،   إضافة إلى أنه يكرس تنازل الدولة الجزائرية عن التزاماتها القانونية والسياسية فيما يتعلق بضبط مجالها الترابي”.
 
علاوة  على أن“ النزعات الانفصالية باتت تنتقل إلى داخل الأقاليم الجزائرية وإلى المجتمعات التي لها خصوصيات ثقافية واجتماعية وسياسية داخل التراب الجزائري، في مقدمتها المطالب المعبر عنها في منطقة“ القبايل ”ومنطقة الجنوب التي باتت تشهد عمليات مسلحة ضد الجيش الجزائري”، مبرزا أن“ رعاية هذه الجماعات المسلحة بات يتسبب في عدوى المطالب الانفصالية لدى المناطق والأقاليم الجنوبية”.