من المعلوم أن حضور الفرس والفارس في مواضيع تغنّت بها العطية المغربية قد تم توثيقه كمظهر من مظاهر الدفاع عن الأرض والعرض شفويا، وتناولت الخيل والبارود أيضا كتعبير عن الشهامة والشجاعة والفرح والفرجة من خلال تراث فن التبوريدة.
في هذا السياق يهمنا استحضار بعض المتون التي تغنت بـ "فْرَاجَةْ" ما يطلق عليه إسم "الْفَرَّادِي" المرتبط بفن التّْبَوْرِيدَةْ. حيث جاء في عيطة "تْكَبَّتْ الْخَيْلْ عْلَى الْخَيْلْ" متن يقول: (الْفَرَّادِي وَحْدُو غَادِي). بالإضافة إلى متن: (لَعْدُو يَا لَعْدُو. لُوحْ سْنَاحَكْ أَجِي نْفَرْدُو) الذي ورد في سُوسَةْ عيطة "دَامِي"، ونفس الشيء ورد في سُوسَةْ عيطة "الْعَمَّالَةْ" التي قال فيها الناظم: (عْلَاهْ أَلَالَّةْ فَرَّدْ وَاجِي. مَا حَضْرُوا عَلَّامَةْ الْيُومْ).
في الحلقة الأولى من أوراقنا التراثية ذات الصلة بفنون التّْبَوْرِيدَةْ بالمواسم، تتفرد جريدة "أنفاس بريس" بالكتابة في موضوع طقوس وحَرَكَاتْ لَعِبْ "فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي" على صهوة الخيول بالبارود، التي تتميز بها الطريقة الناصرية والتي يتقاسم ممارستها فرسان قبائل أحمر وعبدة ودكالة دون غيرهم. حيث سنستضيف في الحلقة الثانية الفارس/الرّامي عبد الحق خشان (من أصول دكالية) للحديث عن فرجة "الْفَرَّادِي" وكيف تعلق بها وبطقوسها التي أضحت جزء أساسي من هوايته للفروسية التقليدية إلى جانب القنص والصيد بالسلوقي.
قال الفارس وشاعر الملحون الزجال محمد الكزولي في قصيدة بعنوان: "تَارَامِيتْ" من ديوانه الموسوم بـ "تَارَامِيتْ"
(دَاخْلْتْ عْلِيكْ بْتَارَامِيتْ والَفْحُولْ الْحَايْلَةْ
حَيَّاحَةْ واهْلْ الجّْعَابْ الصَيَّادَةْ
دَاخْلْتْ عْلِيكْ بْشْيُوخْ الْبَارُودْ والْخَيْلْ الصَّايْلَةْ
وُفَرْسَانْ احْمَرْ الْفْحُولْ الفَرَّادَا
دُوكْ الشّْدَادْ الفَرَّادَا
الْحَايْلِينْ فِـ التّْسْبِيتَةْ وُاللّْعْبْ بِالتّْفْرَادْ
مْخَلِّينْ الْعَادَةْ غَادَا
عَادَةْ فِيهَا لْخْطَارْ؛ فِيهَا لَمْجَابْدَةْ والْعْنَادْ)
وقال أيضا في مقطع من قصيدة: "الطّريقة النّاصرية"، من ديوانه الشعري الموسوم بـ "شْيَاخْةْ الرْكُوبْ":
(شُوفْ التّْسْبِيتَةْ مَعْلَاهَا
اِلَى كَانْ الْفَارِسْ نَاصَبْ، وْ مْزَيّْغَاهْ الْعَدَّةْ
شُوفْ التّْبْيِينَةْ مَحْلَاهَا
فَارَسْهَا مَا عْتَقْ صْرَاعْ، وَلَا فَرّْطْ فِي عُـﯕْدَةْ
شُوفْ الْخَرْطَةْ مِيزَانْ
بِينْ الْمُكَحْلَةْ وُ الصّْرَاعْ
شُوفْ الْـﯕَرْنَةْ مِيزَانْ
بِينْ الْمَرْفَـﯕْ وُ الدّْرَاعْ
وِيلَا بْغِيتِي النَّاصِرِيَّةْ
وُ تْمَتّْعْ لْبْصَارْ وُ تْرَيّْحْ الرُّوحْ؛ اتْفَرّْجْ فَرْكُوبْ الْفَرَّادِي
تَمَّا تْشُوفْ لْفْرَاجَةْ حَيَّةْ
حِيثْ الْفَرَّادِي مَا يْقْبْلْ مْلْيُوحْ؛ مَا يَدْخُلْ لُو بُوجَادِي).
الأصيل يفتح دراعيه لاحتضان "فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي"
استحسن العديد من الفرسان وعشاق التبوريدة وعلى رأسهم الفارس عبد الحق حَشَّانْ، فكرة إحياء ورد الاعتبار لطقس "فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي" خلال النسخة السادسة من مهرجان أصيل الذي ستنظمه مؤسسة الأصيل بجماعة المهارزة الساحل التابعة لعمالة إقليم الجديدة (أيام 20 و 21 و 22 و 23 يوليوز 2023)، على اعتبار أن طقس الفروسية التقليدية بصيغة "الْفَرَّادِي" يصنّف كرياضة شعبية ذات الصلة بفنون التبوريدة على الطريقة الناصرية، والتي يمارسها الْبَّارْدِيَّةْ بالمواسم السنوية، ويتقاسم عبقها التراثي فرسان مناطق أحمر ودكالة وعبدة، حيث يقدّمون من خلال "التَّفْرَادْ" عروضهم ولوحاتهم الفنية أمام الجمهور العاشق لموروثنا الثقافي الشعبي .
من وحي طقس لوحات "فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي"
حين تحدثت مع الفارس عبد الحق حَشَّانْ في موضوع "التَّفْرَادْ"، تأكد لي بالملموس أن علاقة الفارس "الْبَّارْدِي" الذي يتفنن في حركات فرجة "الْفَرَّادِي" على صهوة حصانه هي بالفعل قصة عشق صوفي لا تنتهي دروسها وعبرها التي توارثها الفرسان عن أشياخهم الصّناديد الذين تلقوا دروسهم في ميدان سنابك الخيل والبارود، بالمعاملة اللصيقة والاحتكاك والممارسة والنصيحة والإنضباط لشروط الْمَشْيَخَةْ النّاصريّة، فأحبوا خيولهم لصفاتها وجمالها وتجاوبها وتفاعلها السّريع مع نبضات قلب ركابها (الْخَيْلْ تَعْرَفْ رُكَّابْهَا)، بعد أن تركت في نفوسهم الأثر البليغ في وجدانهم منذ أن خبروا شجاعتها وإقدامها وسط محارك التبوريدة بمختلف المواسم والمهرجانات المغربية.
قصة العشق الصوفي الأزلي بين "الْبَّارْدِي" وحصانه الذكي واليقظ أثناء تقديم عروض فرجة الْفَرَّادِي ـ حسب ما يرويه الفارس عبد الحق حَشَّانْ ـ نسجت فصولها معادلة نبضات القلب على إيقاع سحر عيونها ورشاقتها، وانبهار الفرسان بقوة عزيمتها، وخفّة خطاها، وأثرها الطيب في النفوس، وعنادها، وكبريائها ولحظات مداعبتها ومحاورتها.
ولأن الجمال في الخيول العربية البربرية ـ كما يصفه العارفون ـ ميزة وذوق لا تتميز به إلا السلالة الوطنية بامتياز، فإن الفصل الأكثر إثارة في قصة العشق الصوفي بين الفارس وحصانه في سياق الحديث عن طقس "فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي" في الميدان، هو فصل الخير المعقود في ناصيتها، وعشق أصالتها، وعفّتها، وكبريائها وإحساسها. علاوة على ذكائها الخارق، والأكثر إثارة في هذه العلاقة الصوفية بين الرّاكب والمركوب هو حين ترفض الانصياع لمن هبّ ودبّ من المتطفلين على صهواتها الطاهرة.
قال الشاعر:
(لَا تَشُدُّوا سُرُوجَكُمْ عَلَى غَيْرِ الْأَصِيلِ / فَمَقْعَدُ السَّرْجِ عَلَى ظَهْرِ النَّاقِصِ يَمِيلُ)
وأضيف هذه الشذرة التي جادت بها خاطري:
(لَا تَرْكَبُوا الْخُيْلَ إِلَّا بِسَرْجٍ أَصِيلٍ مَعْلُومْ / إِنَّ السَّرْجَ الدَّخِيلَ عَلَى ظَهْرِ الْأَصِيلِ مُحَرَّمُ)
يعتبر الشاب عبد الحق حشَّانْ من أبرز فرسان منطقة دكالة الذين تدرجوا في ممارسة هواية ركوب الخيل وإطلاق البارود منذ نعومة أظافره، ولم يسلم من الإصابة بهوس ولاعة القنص والصيد بالسلوقي حيث يقطع مسافات طويلة يبحث عن طرائده عبر خرائط الوحيش في الفيافي والصحاري والحقول والمحميات. لينعم بفرصة "فْرَاجَةْ" الإيقاع بطريدته.
فارسنا الدكالي، سكنه طقس فراجة الْفَرَّادِي حد الجنون منذ سنوات بعد أن امتطى صهوة الحصان بجانب شُيُوخْ التّْبَوْرِيدَةْ المعروفين بباعهم الطويل في أداء طقس الْفَرَّادِي، فُرْجَةٌ ولباسا وأناقة وحركات بهلوانية غاية في الدقة والخطورة. وهو الذي خبر محرك البارود بمواسم دكالة وعبدة واحمر واكتسح بشجاعته رفقة زملائه الْبَّارْدِيَّةْ قلوب الجماهير العاشقة لفرجة "الْفَرَّادِي".
في هذا السياق يقول الفارس حَشَّانْ: "حين أتواجد بموسم من مواسم التبوريدة، تلبسني حالة جَدْبَةْ لا توصف، هي التي تدفعني لأقتنص الفرصة المواتية لأتسلل بحصاني من وسط الخيول رفقة الفارس مصطفى الدَّرْوَشْ لنقدم لوحات (التَّفْرَادْ) أمام جمهورنا الذي يطلب ذلك بإلحاح شديد". لكن يضيف بمرارة قائلا: "نعم، ينتابني القلق والحيرة كلما مُنِعْنَا من ممارسة طقس الْفَرَّادِي بمواسم التبوريدة، خصوصا إذا لم يسعف البارود مْقَدَّمْ السَّرْبَةْ. ولم أتمكن من إشباع رغبتي الجامحة بدوي البارود على ﯕصْاصْ الخيل. خصوصا إذا كان مستوى الفرجة متدنيا وناقصا (الْبَارُودْ غَا تِيسِيرْ اللهْ)".
"أَنَا مَبْلِي بْلَا قْيَاسْ بِالْفَرَّادِي. أَنَا مَسْكُونْ بِفْرَاجَةْ الْفَرَّادِي. أَنَا مَهْوُوسْ بِالتَّفْرَادْ. في الحقيقة أشعر بالحزن والقلق كلما تم منعي من ممارسة طقس الفرادي بالمواسم والمهرجانات. كَيَبْقَى فِيَّا الْحَالْ بَزَّااافْ !؟". هكذا يحسم ضيف الجريدة ويوقف سيل أسئلتنا التي لن تفيد في إيقاف شلال العشق الذي يقدف نار البارود في أعالي سماء الفرح على صهوة الخيل.
مازال الفارس عبد الحق حشّان يتذكر سبب صداقتي ومعرفتي به لأول مرّة، وذلك بفعل قرار منعه رفقة زميله الفارس مصطفى الدَّرْوَشْ من تقديم عرض فرجة الفرادي ذات سنة بموسم الولي الصالح سِيدِي عَبْدْ الَعْزِيزْ بَنْ يَفُّو بجماعة الغربية. بحكم أنني كنت متعاقدا مع المنظمين بشروط مسبقة، من بينها أننا في لجنة التنشيط نتحمل مسؤولية إنجاح الموسم، حيث كان الهم الأول والأخير هو الحد من حوادث الخيل والبارود، على اعتبار أن محرك التبوريدة ضيق مما فرض علينا ضبط عملية انطلاق الخيل بالتتابع بعيدا عن العشوائية وضمان سلامة الجمهور والفرسان والخيول.
في هذا السياق يقول نفس الفارس للجريدة: "أتذكر جيدا أن سبب معرفتي بكم كان خصاما اندلع بيننا في محرك الخيل والبارود بِمُوسَمْ سِيدِي عَبْدْ الْعَزِيزْ بَنْ يَفُّو، بعد أن تجرأت رفقة صديقي الفارس مصطفى الدَّرْوَشْ ولم ننضبط لنصائحكم، حيث تسلّلنا من وراء فرسان وخيول السّربات المصطفة في انتظار دورها، وانطلقنا بسرعة البرق على متن صهوة الخيل، لتقديم لوحات "التَّفْرَادْ". فكان احتجاجكم قاسيا علينا أمام الجمهور عبر مكبر الصوت. بل هددتمونا باتخاذ إجراءات ضد مقدم السّربة التي ننتمي لفرسانها بالموسم من خلال اتخاذ قرار عدم استفادته من حصة البارود في اليوم الموالي".
قال الحكيم: "وراء كل عزيمة دافع، وبقوة الدافع تكون العزيمة"
يحكي الفارس عبد الحق حشان قائلا: "في أحد المهرجانات وتحديدا بجماعة خط أزكان بإقليم أسفي، استدعاني ذات سنة جد الفارس مصطفى الدَّرْوَشْ من أجل المشاركة ضمن فرسانه في عروض التبوريدة وحللنا ضيوفا بالمهرجان رفقة "الْعَمَّارْ" ومُرافق آخر أنيطت به مسؤولية حراسة وترتيب أثاث "لَوْثَاقْ" الذي بنيناه وربطنا خيولنا أمامه حتى نضمن استقرارا آمنا"
خلال انطلاق عروض التبوريدة، لم توفق أغلب السربات من تقديم عروض في المستوى واعترف محدثنا بأنه لم يشفي غليله من البارود رفقة مْقَدَّمْ السّربة الذي استضافهما بنفس المهرجان خلال اليوم الأول، وتسرب القلق والإحباط لنفسيهما"، وأضاف موضحا بقوله: "لم أتمالك أعصابي المتوترة بفعل الموقف الذي وضعنا فيه"، خصوصا أن المنظمين يمنعون "التَّفْرَادْ". علما أنه محبط (مَا فَشِّيتْشْ ﯕلْبِي بِالْبَارُودْ لَمْسَاوِي مِيزَانْ)
في هذا السياق يوضح بقوله: "نفذ صبري بشكل رهيب، بحكم أن خيار اختلاق عذر معين لمن استضافنا، وهدم خيمتنا ونقل خيولنا ومغادرة المهرجان صعب جدا لعدة اعتبارات موضوعية وذاتية، لكن بعد تفكير مليّ قررت رفقة صديقي الفارس مصطفى الدَّرْوَشْ أن نغامر في تقديم عروض الْفَرَّادِي أمام الجمهور وإطفاء نار البارود مهما حصل".
وتابع قائلا: "توكلنا على الله، واتخذنا كل التدابير ذات الصلة بـ (تَسْنِيحْ) خيلنا وفق الشروط المعروفة استعدادا لتقديم عروض التَّفْرَادْ، على اعتبار أنه من لوازم الْفَرَّادِي لابد من أن نقوم بشدّ الأحزمة (زَيَّرْنَا حْزَامَاتْ الْخَيْلْ مَزْيَانْ) تفاديا لأي مفاجئة، دون أن نفرط في زينتنا التي تعكس اللباس التقليدي الأصيل (الجَّلَّابَةْ والسَّلْهَامْ والَحْرَافَاتْ ودَلِيلْ الْخَيْرَاتْ والسُّيُوفْ) وتأبطنا مْكَاحَلْ الْبَارُودْ بعد مراقبتها وفحصها جيدا".
بعد قيامهما بكل متطلبات التركيز والإعداد الروحي والنفسي والبدني لخوض مغامرة التفراد بمهرجان خط أزكان، اقتنصا الفارسان المحبطان، فرصة الإنسلال من وراء صفوف سَرْبَاتْ الْعَلَّامَةْ المصطفين بالتناوب، وهمزا خيلهما بعد أن عَلَتْ صيحة الفارس عبد الحق حشان في سماء المحرك، وانطلقا بسرعة مفرطة يرسمان بعشق خرافي حركات التفراد بكل شروطها المعلومة من (مَدَّةْ وخَرْطَةْ وكَرْنَةْ وتَبْيِينَةْ وتَكْفِينَةْ ثم الطَّلْقَةْ لمساوية ميزان).
حينئذ ـ يقول حشان ـ علت زغاريد النساء وهتافات الرجال وصيحات الشباب وتصفيقات الجمهور باختلاف الأعمار، منوهين بعرض الْفَرَّادِي الذي فاجئ وأبهر الجميع. لكن صوت نشاز ـ حسب قول الفارس حشان ـ انبعث من مكبر الصّوت يرغد ويزبد قائلا: "أَسِيدِي !؟ وَاشْ أَنْتُمَا بَاغْيِينْ تْخَسْرُوا لِينَا الْمِهْرَجَانْ. أَنْتُمَا دُكَّالَةْ رَاكُمْ مَعْرُوفِينْ بِالْفَوْضَى".
لم يبالي الفارس عبد الحق حشان لما قيل عبر مكبر الصوت، لكن مقابل ذلك قام أحد عشاق طقس الْفَرَّادِي باقتحام المحرك وقَبَّلَ رُكْبَةْ الفارس حشّان وهو يقول له: "اللِّي مْزَغَرْتَا عْلِيهْ أَمُّو يَمْنَعْكُمْ مَنْ التَّفْرَادْ. أَحْنَا بَاغِينْكُمْ تْفَرْجُونَا وتْشَبْعُونَا فْرَاجَةْ بِالْبَارُودْ. سِيرْ أَوَلْدِي الله يَحْفَظْكُمْ ويَنْصَرْكُمْ. وعَاْودُوهَا حْتَّى تَتْشَبْعُوا. وشَبْعُونَا مْعَاكُمْ فْرَاجَةْ الله يَرْضِي عْلِيكُمْ".
فكان قرار الرجل الذي اقتحم المحرك هو قرار الجمهور أيضا، حيث أعاد الفارس عبد الحق حَشَّانْ وصديقه مصطفى الدَّرْوَشْ تقديم لوحات فْرَاجَةْ الْفَرَّادِي، لكن هذه المرة وقوفا على صهوة الحصان المسرع ركضا، فكان لهما ما أرادا حيث سرقا بفعلهما الجميل قلوب الناس جميعا.