شهدت ساحة الحمام بالدار البيضاء على الساعة العاشرة ليلا من يوم أمس السبت 19 يوليوز 2014، وقفة تضامنية مع ضحايا فاجعة بوركون. خيم عليها صمت رهيب، وأشعلت خلالها الشموع حدادا على أرواح الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض فجر يوم الجمعة الماضي، ومآزرة للأسر المشردة التي باتت بدون مأوى. وأيضا احتجاجا على عدم إنقاذ الهالكين في الوقت المناسب.
وتم بهذه المناسبة التي دعت إليها مجموعة من الناشطين الفيسبوكيين وحضرها حقوقيون وناشطون وفعاليات من المجتمع المدني، وكذا عائلات المفجوعين، منهم شقيقة الممثلة آمال معروف، رفع لافتات تحمل شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين وفتح تحقيق جدي في كل ما يحيط بهذه الكارثة التي أودت بحياة 23 شخص، وخلفت أزيد من 50 جريح.
واعتبر المشاركون في هذه الوقفة أن الأخيرة تشكل تضامنا مع الضحايا وعائلاتهم، كما أنها تعد حلقة من حلقات فضح التعاطي اللامسؤول لمدبري الشأن المحلي مع فاجعة وضعت حدا لحياة العشرات من المواطنين الأبرياء.
وتجدر الإشارة إلى أن الأنشطة التضامنية مع ضحايا بوركون تشمل أيضا جمع إعانات (أغطية، أفرشة وملابس)، حسب ما أكدت مصادر من عين المكان لموقع "أنفاس بريس"، مضيفة بأنه من المنتظر أن يسلمها الناشطون والمتبرعون مباشرة إلى الأسر المكلومة هذا اليوم الأحد 20 يوليوز 2014 في تمام الساعة العاشرة ليلا.
مشاركان في الوقفة يوقدان شموع التضامن