نطقت غرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة الاستئناف بسطات، أمس الخميس 17 يوليوز الجاري، حكمها بـ 6 سنوات سجنا نافذا في حق "ع،م" في عقده الرابع، المنحدر من أحد الأحياء الشعبية بسطات، والمتهم باغتصاب نزيلات مستشفى الحسن الثاني بسطات، بعد متابعته وهو في حالة اعتقال بالسجن الفلاحي علي مومن نواحي سطات، بتهم تتعلق بالاغتصاب ومحاولته في حق امرأة محصنة وانتحال مهنة ينظمها القانون (ممرض) واقتحام مؤسسة عمومية والسرقة والضرب والجرح. هذا وترجع وقائع القضية إلى شهر ماي الأخير عندما فجر المتهم فضيحة مدوية شغلت الرأي العام، بين مستنكر ومستغرب، حيث إن المتهم الذي تبين أنه اعتاد اغتصاب نزيلات بالمستشفى خانته الحيلة وانكشف أمره عند محاولته اغتصاب ضحية جديدة ترقد نزيلة بقسم النساء، أوهمها، بعد الانفراد بها ليلا وهي نائمة، أنه ممرض أتى لقياس حرارتها وإعطائها بعض الحقن، ففطنت لسوء نيته بعدما نزع سرواله، وشرعت في الصراخ طالبة النجدة، ليتم القبض عليه. وهي الحادثة التي تركت استياء كبيرا لدى المواطنين الذين يفدون إلى هذا المرفق من سائر نواحي إقليم سطات، وطرحت عدة تساؤلات حول ضعف الحراسة الليلية وكذلك المراقبة بالمستشفى الجهوي، وما هو دور السيكوريتي أو الأمن الخاص الذي تبرم في شأنه صفقات مع شركات خاصة وتنفق عليها أموالا من الخزينة العامة من أجل ضبط آمن لولوج المرفق ومنع الباعة المتجولين والمصورين والحلاقين من التجول في أجنحته بحرية لاصطياد "الفرائس" مثلما كان يفعل المتهم، بالإضافة إلى ضرورة تثبيت كاميرات رقمية في أقسام المستشفى والتأكد من حمل الشارة وإنارة مختلف الأروقة وإعلاء السور المحيط بالمؤسسة الصحية.