تعاونيات الاقتصاد التضامني تشرح طرق وكيفيات تطوير مشاريعها

تعاونيات الاقتصاد التضامني تشرح طرق وكيفيات تطوير مشاريعها

لتنفيذ مشاريع مخطط المغرب الأخضر الذي يهدف إلى تعبئة 150 مليار درهم كاستثمار إجمالي في أفق 2020 مع مضاعفة القيمة المضافة للقطاع بـ 2.5، تم الاعتماد على مقاربتين: مشاريع الدعامة الأولى، وترتكز على الاستثمار الخاص مستهدفة المناطق ذات المؤهلات الفلاحية العالية من أجل تنمية فلاحية عصرية ذات انتاجية وقيمة مضافة عاليتين. ومشاريع الدعامة الثانية، وترتكز على التدخل المباشر للدولة بهدف تأهيل الفلاحة التقليدية أو التضامنية في المناطق الهشة.

وتحظى الفلاحة التضامنية بعناية خاصة في إطار هذا المخطط عبر بلورة عدة مشاريع تضامنية تخص جميع سلاسل الإنتاج مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الطبيعية والمؤهلات الفلاحية للمناطق الهشة والجبلية والواحات والهضاب والسهول شبه الجافة، والمواكبة عن قرب للفلاحين المستفيدين. وفي هذا الإطار، تمت برمجة 545 مشروعا تضامنيا على مستوى مختلف أقاليم المملكة في أفق 2020 باستثمار إجمالي يقدر بـ 20 مليار درهم لفائدة 855.000 فلاح صغير.

دار الزعفران:

ولمعاينة انعكاسات هذه البرامج الفلاحية على الاقتصاد التضامني للتعاونيات الفلاحية المستفيدة من هذه البرامج، اتصلت "أنفاس بريس" ببعض التعاونيات، حيث أوضح محمد باسعيد، المدير التجاري للمجموعة ذات النفع الاقتصادي "دار الزعفران"، وهي مجموعة تضم 23 تعاونية توجد بتالوين بإقليم تارودانت، أنها "استفادت من برامج وكالة التنمية الفلاحية، خاصة فيما يتعلق بتسويق منتوجات التعاونيات بأسواق داخلية وخارجية، كأسواق مرجان وهناك اتصالات أخرى مع أسواق أخرى". مضيفا "أن "دار الزعفران" حضرت بمعارض وطنية ودولية (برلين، باريس، والرياض). وهناك تعاون مع وكالة التنمية الفلاحية يتعلق بمراقبة المنتوج، ليحمل علامة تسمية المنشأ المحمي، وذلك بتعاون مع وكالة التنمية الفلاحية والمديرية الجهوية للفلاحة وعدد من المتدخلين في سلسلة إنتاج الزعفران".

الأركان:

في حين ترى فاطمة أمهري، رئيسة اتحاد التعاونيات النسائية لأركان، الذي يوجد بأكادير، ويضم  22 تعاونية تغطي 6 أقاليم بجهة سوس ماسة درعة (أكادير، اشتوكة ايت باها، الصويرة، تارودانت، تيزنيت، سيدي افني) أن "النشاط الرئيسي للاتحاد مرتبط بالأركان، وأن هذه التعاونيات استفادت من عقدة برنامج في إطار مخطط المغرب الأخضر لتحسين مردودية إنتاج التعاونية من خلال تجهيز جميع وحدات تعاونيات بآلات إنتاج زيت الأركان، مع تخصيص مجموعة من الدورات التكوينية التي تتطرق إلى الجودة والمردودية.  أما مشروع تنمية شجر الأركان فهو في طور البحث والإنجاز".

زيت الزيتون:

ويعتبر عبد اللطيف شاوي (يمثل مجموعة ذات النفع الاقتصادي لجنان وزان، تنشط أساسا في استخلاص زيت الزيتون، وتضم 8 تعاونيات، وتعد من بين 20 مجموعة من هذا النوع تم تأسيسها بالمغرب للدفع بالاقتصاد التضامني)، يعتبر أن "مجموعة جنان وزان استفادت من مشروع وحدة إنتاجية وتحويلية لزيت الزيتون بطاقة 60 طن في النهار، وذلك بغلاف استثماري إجمالي يصل إلى مليار ونصف سنتيم، يتوزع بنسبة 20 في المائة كأموال ذاتية، و80 في المائة بتمويل من وزارة الفلاحة". ويرى عبد اللطيف الشاوي أن الفلاح الصغير بإمكانه الآن أن يعطي قيمة مضافة لمنتوجه من خلال حصوله على شواهد التصديق، وطلب المنشأ المحمي والبيان الجغرافي. مشيرا إلى أن "جودة منتوجات جنان وزان، مكنتنا من المشاركة بمعرض وطنية ودولية، ومن الظفر بالرتبة الثانية بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وعلى الميدالية الذهبية خلال مسابقة نظمها خبراء من سويسرا، وطموحنا أكبر عبر المشاركة في المسابقة الكبرى التي تنظم بمعرض الصناعة الغذائية "سيال" بكندا، وهذا المعرض ينظم بالعديد من الدول الغربية".