ملوك: تكوين 7000 إطار تكميلي سيمكن من الارتقاء بالخدمات داخل المخيمات الصيفية" المخيمات فضاءات للتنمية والادماج "..هذا هو الشعار الذي سيؤطر العرض الوطني للتخييم خلال صيف 2023، ويرتقب أن يستفيد من هذا العرض أزيد من 200 ألف مستفيد عبر ربوع التراب الوطني، بعد أن تمكنت الوزارة الوصية من فتح خمسة مراكز تخييم جديدة (أجلموس، اسطيحات، الجبهة، سيدي كاوكوي، أكلو، بوزنيقة، بني وليد ) والتي يرتقب أن تساهم في رفع نسبة استفادة الأطفال من المخيمات الصيفية والاستجابة لحاجيات المنظمات الوطنية التي ارتفع عددها من 93 الى 154، الى جانب الجمعيات المتعددة الفروع والجمعيات الجهوية والمحلية .
واذا كانت من حسنات هذا الموسم هو السعي الى الرقي بالمضامين والبرامج التخييمية من خلال تأطير 700 مكون والذين أشرفوا بدورهم على تكوين 7000 إطار تكميلي، وتبسيط إجراءات ومساطر الولوج الى مراكز التخييم عبر المنصة الإلكترونية، والتي سهلت بشكل كبير مهام الإدارة المركزية والجمعيات المشاركة، فإن من جملة الإكراهات التي تظل مطروحة هو ضعف الفضاءات خصوصا مع إغلاق عدد من المخيمات والتي بات يتهددها الهدم والتفويت على غرار مخيم سيدي رحال، مخيم طماريس، عين السبع، الهرهورة، واذا كانت الوزارة الوصية قد حاولت تجاوز هذا الوضع عبر فتح المجال لولوج المراكز الخاصة، فإن الولوج الى هذا المراكز يظل رهينا بتفاعل بعض القطاعات الحكومية ، وعلى الخصوص وزارة التربية الوطنية التي كانت تربطها اتفاقية تسمح للأطفال بولوج الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية.."
في هذا الإطار قال عدنان ملوك " مكون وطني ومدير مخيمات صيفية في تصريح لجريدة " أنفاس بريس" إن تكوين 7000 إطار تكميلي سيمكن من الارتقاء بالخدمات داخل المخيمات الصيفية، مشيرا بأن وزارة الثقافة والشباب والتواصل بمعية الجامعة الوطنية للتخييم رفعت سقف التحدي هذه السنة، وأضاف قائلا : " يمكن القول أن هذه السنة كانت متميزة، إذ تم خلالها وضع القطار في سكته الصحيحة، حيث تم تكوين 700 مدير كمكونين تربويين هذه السنة، هؤلاء الذين أشرفوا بدورهم على تكوين 7000 من الأطر التكميلية للمخيمات الصيفية، هذا الرهان سيمكن من الارتقاء بالخدمات داخل المخيمات بصفة كبيرة، وهو ما سيمكن من تحقيق هدف التربية والترفيه بحذافيره ".
وأشار ملوك أن الوزارة افتتحت هذه السنة سبعة مخيمات صيفية وهي مخيمات كبيرة على امتداد جغرافية المغرب، وهو ما سيمكن من الرفع من قيمة وعدد المستفيدين، مضيفا بأن الرهان مرفوع بقوة على أطفال القرى وأطفال المداشر، أطفال الصحراء وأطفال المناطق البعيدة عن المدن الذين لا تشملهم التنمية خلال هذه السنة، حيث سيستفيد عدد كبير جدا من الأطفال أي حوالي 200 ألف طفل في كل جغرافية المغرب.
من جانب آخر تطرق ملوك الى تحدي ضعف الفضاءات التابعة للوزارة الوصية، مشيرا بأن الجمعيات مطالبة بالبحث مؤسسات خاصة للرفع من نسبة استفادة الأطفال، عبر الاستعانة بالمؤسسات الشريكة مثل التعاون الوطني والتكوين المهني والفنادق والنزل المجهزة، مؤكدا بأن المخيمات اليوم تعتبر حقا دستوريا للأطفال، فهي تبني مواطنا صالحا لهذا الوطن وتبني الأجيال الى جانب باقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية .