وحسب الرسالة الموجهة إلى وزارة الشباب، تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منها، “إن تعامل الوزارة مع طلب المنظمة يعتبر متناقضا مع روح الدستور، ويكرس منطق الإقصاء المستمر لشباب المنظمة، وحرمانهم من حقهم الذي لا يتجاوز طلب الاستفادة من فضاء الوزارة مع التغذية، إسوة بباقي المنظمات الوطنية التي استفادت من المركب الدولي بوزنيقة، مع توفير لهم منحة التغذية، والذي تشرف عليه وزارة الشباب.
وأشار البيان إلى أن المنظمة تفاجأت بالترخيص لمنظمات وطنية باستغلال مركب بوزنيقة من أجل تنظيم مؤتمرها وتوفير منح التغذية، بدون شروط للجامعة الوطنية للتخييم في كل مناسبة، مع رفض طلب القيادة العامة لمنظمة الكشاف الشعبي للمرة الثانية على التوالي وهو ما يعتبر حيفا وتمييزا في حقها ويطرح أكثر من علامة استفهام. وأكدت منظمة الكشاف الشعبي رفضها “لأسلوب الإنتقائية والتفضيل والمحاباة ”، التي تنهجه وزارة الشباب في شخص الكتابة العامة مع بعض المنظمات والجمعيات على حساب جمعيات أخرى.
وعبرت المنظمة الناشطة في مجال الترافع المدني بشأن الطفولة والشباب، عن رفضها التام لمنطق تعامل وزارة الشباب مع الأنشطة الوطنية لمنظمة الكشاف الشعبي الموجهة للشباب المغربي، داعية الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه آلاف الشباب المنتمي للمنظمة بسبب “الأسلوب الإقصائي لوزارة الشباب”.
البيان، الذي استحضر توقيع القيادة العامة لمنظمة الكشاف الشعبي ذاتها لاتفاقية شراكة مع وزارة الشباب من أجل دعم أنشطة وبرامج المنظمة، شدد على “أن القرار الرافض لدعم تنظيم اللقاء الوطني للمناديب المقرر تنظيمه ببوزنيقة، يعتبر انتهاكا للسياسة العمومية الموجهة للشباب المغربي وتكريسا لمنطق تجاهله”.
ووصفت القيادة العامة لمنظمة الكشاف الشعبي سلوك وزارة الشباب بأنه انحياز غير ديموقراطي “بتفضيل منظمات وليدة وطارئة على الحقل الشبابي، لم يعرف لها تاريخ، اللهم إلا تبعيتها لحزب في الحقل السياسي باستقوائه بأجهزة الدولة وتسخيرها لمصلحته، ”مؤكدة” عزمها على خوض أشكال نضالية واحتجاجية من أجل إقرار سياسة عادلة تجاه كل المنظمات الشبابية العاملة في مجال الطفولة والشباب.