استبشر الناس خيرا بهذا الإجراء لعله يدشن مرحلةجديدة في مسار الشفافية في البلاد ويقطع مع زمن السيبة والفوضى وخرق القانون من أناس من المفترض فيهم حمايته وصون حقوقه باعتبارهم واضعيه. لايمكن تحاشي المعطيات والأسباب الأساسية التي أفرزت هذا الحدث بالاستناد إلى تحاليل تفيد أن الفاعل الأساسي فيها هوعبد اللطيف وهبي وكيف استطاع أن ينصب فخا للضحية ويعجل باعتقاله بعدما استفز حفل زفاف ابنه الصيف الماضي الكل حيث كلف ثلاثة ملايير في وسط مدينة عمر فيها الإهمال والفقر لمدة تفوق عقدين ونصف زمن ولاية تسييره.
الغريب في الأمر أننا لانستفيق إلا بعد وقوع الكارثة وكأن القانون لايملك في مضامينه تحذيرات أو آليات تتبع مؤشرات خرقه للتدخل في الوقت المناسب حتى نستطيع أن نقلل من الخسائر . دائما في المغرب لانتدخل الا بعد فوات الأوان .لكن هناك فرق بين توقيف الفسدة الذين راكموا ثروات على حساب مقدرات الوطن. ومسطرة التقاضي التي تعرف مسارا لامتناهيا من الحلقات،عكس مانراه من تطبيق على الحلقات الاضعف كمثال صارخ هدم دور الصفيح التي قد تتم بشكل استعجالي في الليل او النهار في مناسبة العيد أو حلول شهر رمضان لايهم. دون أخذ بعين الاعتبارتمدرس الأطفال والوضع الصحي للساكنة من العجزة والمرضى. يبدو أن الضحية في عملية خرق القانون المواطن البسيط لوحده دون الباقي وبالتالي فرغم عيشه في نفس المكان لمدة عقود وأمام مرأى ومسمع من السلطات. يتم وأد أحلامه مع مسكنه ووضع نهاية مأساوية لأسر ضحية سياسة العبث.فعلا نحن في زمن الاستثناءات، زمن المراقبة المعطلة على التطبيق في حق البعض والنافذة في حق الآخر بسرعة البرق .