اعترف الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يمثل الأغلبية في الحكومة الائتلافية في إسبانيا، "بهزيمته" في الانتخابات الجهوية والبلدية التي جرت الأحد 28 ماي 2023، والتي منحت الفوز للحزب الشعبي.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفيدرالية ووزيرة التربية والتعليم، بيلار أليغريا "علينا التفكير في الأشهر المقبلة" بعد "الهزيمة" في الانتخابات الجهوية والبلدية".
وأضافت أنه يتعين على الاشتراكيين "بذل جهد" لكسب "الثقة" في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها نهاية العام.
وتابعت أليغريا بالقول"لن نخفي أننا نتطلع إلى تشكيل أغلبية تقدمية بفضل تعبئة الناخبين التقدميين، وهو الأمر الذي لم يكن كذلك بشكل واضح. لكن إرادة المواطنين واضحة والحزب الاشتراكي العمالي ينطلق من مبدأ أننا يجب علينا القيام بعمل أفضل، وبذل المزيد من الجهود لكسب هذه الثقة في الانتخابات المقبلة".
من جانبه، اعتبر الحزب الشعبي أن التغيير في إسبانيا "لا يمكن وقفه" بعد تحقيقه نصرا "كاسحا وواضحا".
وأكدت الأمينة العامة للحزب الشعبي كوكا غامارا، "لقد تم تحقيق الهدف: المزيد من الأصوات ، والمزيد من المجالس البلدية، والمزيد من الحكومات الإقليمية والمزيد من أعضاء المجالس (...) دعم هائل، ومد أزرق هائل".
وأوضحت أن "في إسبانيا رغبة كبيرة في التغيير ولهذا التغيير، البديل، يسمى الحزب الشعبي"، مشيرة إلى أن "نتيجة اليوم هي أفضل حافز لإجراء التغيير المقبل"، الذي سيحدث هذا العام على المستوى الوطني.
وتصدر الحزب الشعبي، حزب المعارضة الرئيسي، الانتخابات الجهوية والبلدية التي جرت الأحد 28 ماي 2023 في إسبانيا، سواء من حيث الأصوات المحصل عليها في جميع أنحاء إسبانيا أو عدد أعضاء المجالس.
وبعد فرز 99 بالمائة من الأصوات، فاز الحزب الشعبي بنسبة 31.5 بالمائة من الأصوات وأكثر من 22.000 مستشارا، بينما حصل الحزب الاشتراكي العمالي على 28 بالمائة من الأصوات و 19.600 مستشارا.
ونال الحزب الشعبي 7 ملايين صوتا (ما يقرب من 2 مليون صوت أكثر عن عام 2019) مقابل 6.2 مليون للاشتراكيين (الذين خسروا 430 ألف صوت مقارنة بعام 2019).