وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد مثل الصحفيان إلياس الغربي مقدم برنامج "ميدي شو" وهيثم المكي المعلق في نفس البرنامج أمام التحقيق بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني (ضاحية تونس) لعدة ساعات.
وتتهم نقابة الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي في الشكوى الصحفيان ب "الثلب وهتك العرض والإساءة للأمنيين" خلال حلقة من "برنامج ميدي شو".
وتجمع أمام مقر فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني عدد من الصحافيين التونسيين وممثلي الجمعيات المحلية الوطنية والعالمية المدافعة عن الصحفيين وعن حقوق الإنسان وحرية التعبير، في وقفة تضامنية مع الصحفيين.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الى حماية حرية التعبير والصحافة في تونس.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، ياسن الجلاصي، أن " تواتر المحاكمات والتحقيقات مع الصحفيين في قضايا ملفقة وإجراءات تعسفية وفي محاكمات رأي ومواقف، تهدف الى تقليص أكثر ما يمكن من هامش الحرية وفرض الخوف".
وقد حكم يوم 16 ماي الجاري على الصحفي خليفة القاسمي بخمس سنوات حبسا ، استئنافيا، على خلفية نشره معلومات تتعلق بتفكيك خلية إرهابية في القيروان (وسط تونس) دون الكشف عن المصدر.
وكان القاسمي، وهو مراسل إذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة بالقيروان قد اعتقل في مارس الماضي، وأفرج عنه بعد ذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وحكم عليه بالسجن لمدة سنة، ابتدائيا ، بعد رفضه الكشف عن مصدر معلوماته
ونددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بهذا الحكم الذي وصفته ب" الجائر"، واعتبره "ترجمة واضحة وعملية لسياسة التضييق على حرية الصحافة والإعلام والتعبير".
وفر رد فعل حول ارتفاع اعتقالات الشخصيات المعارضة في تونس، حذر ائتلاف من من منظمات المجتمع المدني، مؤخرا، من أي "استغلال للقضاء لأغراض سياسية" ، داعية إلى الحفاظ على استقلال القضاء في البلاد.