بعد انقطاع سنتين.. الأيام السينمائية الثانية تبرز دور الفن في مناهضة الإرهاب

بعد انقطاع سنتين.. الأيام السينمائية  الثانية تبرز دور الفن في مناهضة الإرهاب سعاد البكدوري الخمال، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب
سيحتضن المركب الثقافي سيدي بليوط، خلال الفترة الممتدة ما 23 و25 ماي 2023، النسخة الثانية من الأيام السينمائية، التي تسهر على تنظيمها الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب.
 
وكشفت سعاد البكدوري الخمال، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، أن انطلاقة الأيام السينمائية الأول، كانت سنة 2019، لتعود سنة 2023، بنسختها الثانية بعد أزيد من سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا.
 
 
وستشهد الأيام السينمائية الثانية، تنظيم ندوة حول أخلاقيات التعامل بالصورة في موضوع الإرهاب، من إلقاء الكاتب والناقد السينمائي حمادي كيروم وتأطير عبد الله زيوزيو، نائب رئيس الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب.
 
وأوضحت المتحدثة أن الحدث الفني المرتقب يبرز الدور الذي يلعبه الفن والسينما خاصة، في مناهضة التطرف والخطاب الظلامي، باعتبارها وسيلة من الوسائل التحسيسية بخطورة هذه الآفة العالمية، التي تهدد سلامة واستقرار المجتمعات.
 
 
كما ستتخلل فعاليات هذه الأيام السينمائية عروض لثلاثة أفلام، تناولت قضايا الإرهاب والتطرف الديني، إذ من المقرر أن يتم افتتاح هذه العروض، بالشريط المغربي "كوم باك"، لمخرجه إبراهيم الشكيري، والفيلم المصري "صبي من الجنة" أو "مؤامرة القاهرة"، الذي يحمل توقيع طارق صالح على مستوى الإخراج وكتابة السيناريو، وكذا الفيلم الجزائري الفرنسي المعنون ب"زد"، لمخرجه "كوستا غافراس"، وهو العمل السينمائي العربي الوحيد الحائز على جائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية.
 
وسيتميز الحدث السينمائي هذه السنة بمشاركة ضيفة، ستمثل الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، في إطار الشراكة التي تربطها بالجمعية المغربية لضحايا الإرهاب.
 

وتجدر الإشارة إلى أن سعاد الخمال، التي فقدت زوجها وابنها في الاعتداءات الإرهابية الشنيعة، في 16 ماي 2003، بالدارالبيضاء، أسست الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب عام 2011، مباشرة بعد تفجير مقهى أركانة السياحي بمراكش، وهو الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 17 قليلا وعشرات الإصابات المتفاوتة الخطورة.
 
وحددت الخمال في ذات التصريح الأهداف الأساسية للجمعية في إحياء الذكرى السنوية لضحايا الإرهاب تحت شعار "حتى لا ننسى"، وكذا تحسيس وتوعية المجتمع وخاصة فئتي الأطفال والشباب بخطورة هذا الفعل الإجرامي، لكي لا يكونوا أداة في أيدي الجماعات المتطرفة، إضافة إلى حرص الجمعية على تنظيم والمشاركة في أنشطة كملتقيات ولقاءات أدبية لها صلة بمحاربة الإرهاب.