لم تمر مشاركة ثلاثة عسكريين جزائريين في الاحتفالات التي نظمتها فرنسا الاثنين 14 يوليوز الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، إحياءً لليوم الوطني الفرنسي وذكرى الحربين العالميتين، دون أن تثير هذه المشاركة سخطا واسعا لمعظم الجزائريين من رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين أجمعت تعاليقهم على رفض وقوف عناصر من الجيش الجزائري جنبا إلى جنب مع الجيش الفرنسي على الأقل وفاء لتضحيات الشهداء الذين قضوا على يد الاستعمار الفرنسي، فيما بدا البعض الآخر مؤيدا لهذه المشاركة.
ففي تغريدة له على الفيسبوك كتب "إسماعيل طلاي"عن مشاركة جنود جزائريين في احتفال فرنسا، "آه يا جزائر..لا نحن انتزعنا اعتذارا ولا حققنا شراكة إستراتيجية مع فرنسا.. واليوم نذهب طواعية لنشاركها احتفالاتها الرسمية بلا مقابل؛ بعدما سلمنا لها أجواءنا لتقصف منها دول الجوار.. نعم الجزائر الرسمية تشارك فرنسا احتفالاتها وبالأمس القريب سنت باريس قانونا لتمجيد جرائمها الاستعمارية؛ بينما رفضت تونس الخنوع.. شكرا لجزائر العزة والكرامة". أما سلمى فكتبت على نفس الشبكة، قائلة "آه يا العربي بن مهيدي أرواح تشوف واش راه صاري.. الجيش الجزائري يحتفل مع الحركى و مع الذين شردوك و قتلوك جنبا لجنب..". فيما قال محمد "يا ديغول مبروك عليك.. الجزائر رجعت ليك.. يا ديغول يا ديغول.. حبابك راهم جاوك .."، قبل أن يتساءل شاب آخر: "و كم من جندي يمثل الجزائر في غزة؟".
وبالمقابل، أعرب عدد آخر من رواد الفايس بوك عن تأييدهم لمشاركة الجنود الجزائريين اليوم في احتفالات فرنسا، إذ يرى في هذا الصدد رفيق في تعليق له على صفحته أن رفع علم الجزائر في قلب فرنسا هو أكبر نصر واسترجاع لكرامة أولئك الذين زج بهم في القتال ضد ألمانيا تحريرا لفرنسا ودفاعا عن ذكورها الذين نقصتهم الرجولة لحماية الشعب الفرنسي آنذاك..".