الدكتور الدخيسي المختص في طب الكلي: المغرب يحتاج إلى قرار قوي للتبرع بالأعضاء 

الدكتور الدخيسي المختص في طب الكلي: المغرب يحتاج إلى قرار قوي للتبرع بالأعضاء  الدكتور أنور الشرقاوي والبروفيسور الحسين الدخيسي( يسارا)
بمناسبة المؤتمر 19 للجمعية المغربية لأمراض الكلى الذي انعقد بمدينة الدار البيضاء في شهر مارس 2023، أجرى الدكتور أنور الشرقاوي سلسلة من الحوارات مع أطباء وخبراء، نعمل في جريدة "أنفاس بريس" على نشرها تعميما للفائدة. حوار اليوم مع البروفيسور الحسين الدخيسي الذي يعتبر من الأطباء المغاربة الأوائل المختصين في أمراض الكلي.
 
ذكر البروفيسور الحسين الدخيسي بأن أول عملية تصفية الدم في المغرب كانت في 1959 بمستشفى ابن سينا بالرباط. وفي  1976 و 1977،  تم افتتاح مصلحتين لطب الكلي بمدينتي الرباط والدار البيضاء، بعدها تم تأسيس الجمعية المغربية لطب الكلي.وتابع البروفيسور الدخيسي بأن المغرب يتوفر اليوم على 620 طبيب كلي و85 طبيب داخلي، و حوالي 400 مركز لتصفية الدم و 135 مركز عمومي، مشيرا آلى أن عدد المرضى المغاربة المصابين بالصور الكلوي المزمن يصل إلى 36 ألف.
 
ورغم أن المغرب يعتبر رائدا على المستويين المغاربي والأفريقي في رعاية مرضى الكلي، وهو ماتؤكده نسبة الإماتة بالمغرب التي لاتتعدى 6% مثل دولة الصين، في حين تصل 15% في أوروبا و25% في الولايات المتحدة الأمريكية، حسب الدكتور الدخيسي، فإنه يؤكد أن المغرب يسعى إلى تطوير زراعة الكلي بالمملكة. وعن الاستفادة من التطور التكنولوجي، أوضح الدكتور بأن الذكاء الاصطناعي يمنح الاعتماد على آلات تسمح بتصفية الدم في ظروف جيدة ومريحة.
 
وبخصوص التغطية الصحية الشاملة التي دخلت حيز التطبيق ببلادنا، قال إن هناك اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص منذ سنة 2009، يعززها اليوم مشروع التغطية الشاملة مما يمكن المرضى من الاختيار بين متابعة العلاج في القطاع العام أو الخاص، علما أنهم سيستفيدون من نفس الظروف والشروط. وحول سؤال عن الشراكات الخارجية، أشار إلى أنه إضافة إلى الريادة على المستويين المغاربي والافريقي، فإن هناك شراكات  دولية مع دول أوروبية. 
 
وتحدث الدكتور الدخيسي بأسف عن ضعف نسبة التبرع بالأعضاء لأن المغرب لم يشهد سوى 700 عملية زرع، في حين يجب أن تكون  50 عملية في كل مصلحة سنويا على اقل تقدير، داعيا الإعلام وجميع الجهات المعنية إلى التوعية بدور التبرع في إنقاذ أرواح الناس، خاصة أننا في بلد مسلم أساسه التضامن، مشيرا في هذا السياق إلى أنه من ال 36 الف مريض مغربي بالكلي يمكن لنصف العدد من الاستفادة من زرع كلية.
 
وشدد الدكتور الحسين الدخيسي في ختام الحوار إلى أن المغرب يحتاج إلى قرار قوي وصارم في مجال التبرع بالأعضاء مثلما هو حاصل في الدول الديمقراطية المتقدمة.