عبر “الكورفا سود” المكون من ألتراس فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، “الغرين بويز” و”الإيغلز”، عن رفضه التام ترشح محمد بودريقة وسعيد حسبان لخلافة عزيز البدراوي في رئاسة النادي الأخضر.
وأكد الكورفا في بلاغ أن ناديا من حجم الرجاء برجالاته يستحق من هو أفضل، محملا مسؤولية اختيار الرئيس الجديد لمؤسسة المنخرط، التي من المقرر أن تصوت يوم 26 ماي 2023 على الرئيس الجديد.
نص بلاغ "الكورفا سود":
"قبل بداية الموسم وبعد الإجماع الغير مسبوق من طرف جميع الفعاليات الرجاوية حول البدراوي، قررنا كمجموعات التزام الصمت وتتبع الوضع عن بعد، لتتوالى بعدها الأخطاء الكارثية من حيث التسيير وكذلك التواصل الذي طبعته الشعبوية وتقزيم صورة النادي ونتيجة كل ذلك حصيلة كارثية ليس فقط على مستوى النتائج بل حتى على مستوى الهيكلة والالتزامات المالية.
التزمت الكورفا سود طيلة الموسم بمبدأ تغليب المصلحة وضبط النفس وألا نكون سببا في زعزعة الاستقرار الداخلي للنادي على الرغم من توالي الهفوات والزلات التي كانت أبرزها تقبيل قميص فريق آخر وغيرها من الخرجات الغير موفقة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وتقزيم صورة النادي حيث أصبح الفيسبوك من يملي على الرئيس توجهاته، من باب مسؤوليتنا عمدنا في مناسبات متعددة على تنبيه من يهمه الأمر كما تطوعنا عدة مرات من أجل دعم اللاعبين الذين عانوا من الوعود الكاذبة للرئيس وتصرفاته فكنا لهم السند المعنوي والحافز.
استقالة البدراوي ومن سبقوه ورحيلهم بكل سهولة هو تجسيد حي لفشل المؤسسة، وعودة الأسماء السابقة من الطاشرون وصاحب الدواعي أمنية هو مايؤكد أن مؤسسة المنخرط فشلت في تحقيق التغيير المنشود، غياب مبادئ ربط المسؤولية بالمحاسبة جعلت اليوم من كانوا سببا في غرق النادي بالأمس مرشحين وحيدين فما فائدة الانخراط داخل النادي إذا ما كان مصيره حكرا على أسماء معينة؟ فهل أصبح النادي اليوم بمثابة لعبة ما إن تنتهي متعتها حتى يرميها من خلفه غير مبال بالتبعات ثم يشتد حنينه ليعود ليمارس نفس الألاعيب، اليوم وجب على الرئيس تحمل مسؤولية اختياراته الخاطئة في بعض اللاعبين الذين استقدمهم ولم يلعبوا أي دقيقة و يطالبون الفريق بتأدية مبالغ مالية ضخمة، أن يفي بالوعود التي أعطاها و إخراج نتائج التقارير المالية التي خرجت في وقت كانت فيه الرجاء تحارب من الخارج ولم يكن الوقت مناسبا للإفصاح عن نتائج التدقيق، اليوم جاء وقت محاسبة المكاتب السابقة و مكتب البدراوي كذلك.فين وصلات المحاسبة “؟”
صفحات، مدونين وحسابات فيسبوكية لم تستفد بعد من درس البدراوي وعادت من جديد لنفس الأساليب دعم كلي لمرشح معين ومهاجمة المخالفين بأساليب رخيصة وإطلاق الإشاعات.
قبل الختام تؤكد الكورفا سود على موقفها الثابت والغير قابل للمساومة من الأسماء المرشحة بودريقة و حسبان. وإذ نعتبر أن ناديا من حجم الرجاء برجالاته يستحق من هو أفضل، تابثين على نفس المبدأ الرافض لكل مساعي تسييس النادي وإقحامه في لعبة الأحزاب السياسية مع التأكيد على مبادئ الاستقلالية وعدم التبعية بالإضافة لرفضنا لازدواجية المهام.
نحمل مؤسسة المنخرط كامل المسؤولية التاريخية في اختيار الرئيس المستقبلي، فإذا اعتبروا اليوم أن صعود البدراوي سببه الجمهور (على الرغم أن من جاء به وعرضه على المنخرطين وروج له إعلاميا وفيسبوكيا كان من المنخرطين)، فهاهم اليوم أمام التاريخ ليحددوا معالم النادي، نادي مستقل قائم بذاته أم نادي محزب أم نادي في أيادي غير ٱمنة. تتحمل مؤسسة المنخرط كذلك مسؤولية عدم تخفيض واجب الإنخراط وتمكين أكبر عدد من الرجاويين من الإنخراط لتقديم الإضافة والتغيير من داخل المؤسسة وهو مطلب شعبي كان ولايزال منذ سنوات نستغرب بشدة دواعي رفض التخفيض أو حتى إعادة النظر في سبل تمكين كافة طبقات المجتمع من حقهم المشروع في الإنخراط داخل ناديهم الذي هو ملك لكل الرجاويين".