الإعلامي نجيب: "أسود الأطلس معجزة مغربية".. وثيقة أردت بها تخليد الإنجاز العالمي للمنتخب

الإعلامي نجيب: "أسود الأطلس معجزة مغربية".. وثيقة أردت بها تخليد الإنجاز العالمي للمنتخب عبد الحق نجيب وكتابه الجديد "أسود الأطلس معجزة مغربية"
مضت أشهر على اختتام فعاليات كأس العالم قطر 2022، إلا أن الحديث والإشادة العالمية بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي ظل متواصلا إلى يومنا هذا، كيف لا وقد وقع هذا الأخير على ملحمة كروية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق تواصلت "أنفاس بريس" مع الصحفي والإعلامي عبد الحق نجيب للحديث عن مولوده الأدبي الجديد، المعنون ب "أسود الأطلس معجزة مغربية"، الذي أصدره كوثيقة تخلد الإنجاز التاريخي لأبطال كرة القدم المغربية في مونديال قطر 2022.

كيف تقدم نفسك لقراء "أنفاس بريس"؟
عبد الحق نجيب، صحافي ومقدم برامج تلفزيونية، حصلت على الدكتوراه في الأدب الفرنسي والفلسفة وتاريخ الأدب والفن، تابعت دراستي بين المغرب وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. 
 
أمارس مهنة الصحافة منذ أكثر من ثلاثة عقود، إذ اشتغلت كمحرر ومراسل في المغرب وخارجه، فقد قمت بعدد مهم من المراسلات من القرات الخمس، كما زاولت مهنة المتاعب بتركيا لفترة، تم تقلدت بعد ذلك منصب رئيس تحرير مجموعة من المنابر الصحافية، التي تنوعت بين مجلات وصحف يومية وأسبوعية وشهرية. 
 
وإلى جانب العمل الصحافي، أكتب في الشعر والرواية وفي مجالات متعددة كالتحليل السياسي والفلسفة والأدب والثقافة والفنون التشكيلية خاصة، فقد صدر لي أكثر من 50 عمل أدبي. 
 
أنشأت دار نشر "أوريون إديسيون" سنة 2017، والتي قمت بإدارتها لمدة 5 أعوام، قبل أن تنقل مهمة إدارتها لجهات أجنبية، لأواصل عملي كصحافي ومقدم للبرنامج التلفزيوني "صدى الإبداع"، الذي شرع القناة الأولى في بث حلقاته منذ سنة 2014، مقسمة إلى عشرة مواسم. 

قربنا من مولودك الأدبي الجديد؟ 
كتابي الجديد بعنوان "أسود الأطلس معجزة مغربية"، هو كتاب فني بالألوان من الحجم الكبير (30×30 سنتيمتر)، مكون من أكثر 280 صفحة، يرصد المشوار الكبير والمتميز للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، خلال فعاليات كأس العالم قطر 2022، والتي تميز فيها الفريق الوطني بحصوله على المرتبة الرابعة عالميا، ليدخل بذلك قائمة الدول العريقة والقوية على مستوى كرة القدم، فقد وصل إلى نصف نهائي الحدث الكوري العالمي، ووقع على إنجاز رائع وغير مسبوق، لم يسبق لفريق إفريقي أن حققه، وهذه مفخرة للمغرب. 
 
فأنا منذ بداية التظاهرة الرياضية ومنذ أن شاهدت أول لقاء للأسود، أعجبت بأسلوب لعبهم وتفاعلهم مع باقي الفرق، بغض النظر عن قوة والمكانة الكروية لهذه الأخيرة، إذ تعاملوا معها على أنها منافس عادي، بإمكانهم هزمه، وهذه النفسية والعقلية التي شدتني كثيرا ودفعتني للاشتغال على هذا المؤلف، الذي انتهيت من كتابته في الأسبوع الأول بعد اختتام البطولة، إلا أن الإمكانيات المادية حالت دون نشره، ليؤجل طرحه إلى وقت لاحق، وها قد رأى الكتاب النور، فهو متوفر الان في الأسواق وله صدى كبير، لكونه يرصد هذه الملحمة الرياضية التي وقع عليها لاعبو المنتخب ومدربه وليد الركراكي، الذي أعطى شحنة نفسية قوية لهذا الفريق، كما إصداري لهذا الكتاب يهدف لتخليد هذه الملحمة الكروية المغربية وترك بصمة للتاريخ والأجيال المقبلة، فهذا الكتاب أيضا عبارة عن وثيقة تاريخية، يمكن أن نطلع عليها مستقبلا، وتثبت أن سنة 2022 كانت بالنسبة للمغرب سنة مهمة ومتميزة وأنها ليست سوى بداية سنوات يمكن أن يكتب خلالها الرياضيون المغاربة التاريخ بطريقة أخرى. 

الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس أثر في المغاربة والعرب والأجانب أيضا، في نظرك ما السر وراء ذلك؟ 
فعلا الإنجاز الكروي المغربي أثر في العالم بأسره، وهو ما لمسته خلال زيارتي لعدد من الدول، خلال الفترة ما بعد كأس العالم، حيث التقيت أشخاصا عدة، أشادوا أمامي بالأداء المشرف للأسود الأطلس، دون أن يكون لهم علم بأنني مغربي، وقد كنت فخورا جدا بسماع عبارات الثناء تلك والتفاعل الإيجابي للأجانب مع ما حققه الفريق الوطني ومستوى لاعبيه، وفي نظري السر في ذلك هو أن لأولئك الشباب طموح ورغبة كبيرة في كتابة التاريخ وتخطي العراقيل وكذلك ليوضحوا للعالم أن المغرب يزخر بكفاءات كروية ذات مستوى عالي، كما أن المنتخب المغربي كان متلاحما وقويا ويضم بين صفوفه طاقات واعدة بعقلية متميزة، لعبت دورا مهما، فلم يكن هناك خوف ولم تكن هناك عقدة الضعيف أمام القوي أو عقدة الأسماء، كان يركز فقط في تقديم أفضل ما عنده للفوز. 

هل تفكر في ترجمة الكتاب للعربية؟ 
عادة ما أتولى بنفسي مهمة ترجمة أعمالي بمساعدة بعض الأصدقاء، وأنا الآن بالفعل بصدد ترجمة كتابي الجديد عن المنتخب إلى اللغة الضاد، ويرتقب أن تصدر النسخة المترجمة منه قريبا، ليكون لبنة من اللبنات الفكرية والثقافية والرياضية، التي ستؤرخ للفترة الزمنية التي نعيشها، فنحن دائما ما نعيش تحت هذه المعجزة المغربية الرائعة، التي تحمل توقيع شباب مغربي، قدموا من مختلف بلدان العالم لحمل قميص وطنهم الأم.