إلا أن الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش، تأخرت في إصلاح هذا الخطأ، الأمر الذي فوت على هذا التلميذ فرصة التسجيل بأحد المعاهد أو المؤسسات المعنية.
قام التلميذ من خلال محاميه عبداللطيف بأي، المحامي بمراكش، برفع دعوى ضد الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين مراكش آسفي في شخص ممثلها القانوني، من أجل تعويضه عن تفويت الفرصة بما قدره 100 مليون سنتيم، فأجابت المدعى عليها بأن سبب التأخير يعود الى العطلة الصيفية لشهر غشت وانه خلال هذا الشهر تكون المؤسسات أيضآ في عطلة، والتمست رفض الطلب، إلا أن المحكمة الإدارية بمراكش قضت بقبول الدعوى والحكم على المدعى عليها بتعويض التلميذ بمبلغ 15 مليون سنتيم.
هذا الحكم لم يعجب الأكاديمية الجهوية لمراكش، فقامت باستئنافه، إلا أن محكمة الاستئناف قضت بتأييد الحكم الابتدائي.
القرار الاستئنافي، أيضا، لم ينل إعجاب المؤسسة، فطعنت فيه بالنقض، فقضت محكمة النقض بأن المؤسسة ارتكبت خطأ لما تقم بتسليم التلميذ الشهادة في الوقت المعين لتقديم الترشيحات، مما فوتت عليه هذه الفرصة وبالتالي يستحق هذا التلميذ التعويض، وقضت تبعا لذلك برفض الطعن بالنقض.