شكلت العروض الثقافية والفنية، التي حملت توقيع فنانين مغاربة وإسبان محطة في النسخة الثانية لمهرجان ما بين الثقافتين المغربية والاسبانية الذي نظمته "الجمعية الكنارية للفن بلا حدود" في جزر الكناري بحضور مسؤولي وممثلي البلدين الجارين.
وبقدر ما تربط المغرب وإسبانيا علاقات عريقة لقحها القرب الجغرافي وتاريخ البلدين المشترك، تشهد اليوم دينامية متواصلة تسعى لجعلها قوة دافعها نسج روابط أكثر متانة في المستقبل بأبعادها الثقافية والفنية التي تظل حاضرة على الدوام في العلاقات بين الطرفين، وتتجسد أكثر على أرض الواقع من خلال العديد من المهرجانات والفعاليات التي تقدم نموذجا للروابط التي تجمع بين البلدين الجارين.
ويقول الإسباني "بيدرو ألماس روميو"، رئيس بلدية باخارا بجزيرة فويرتيفنتورا، إن "الإلتقاء والتلاقح بين الثقافتين المغربية والكنارية هو تلاقح فكري وثقافي عظيم بين للثقافتين العريقتين التاريخيتين العظيمتين، وهي تعنينا كما تعني المغاربة في جمالها".
وأكد المتحدث ذاته على أنه سبق له أن إطلع على ثقافات عدة من بينها الثقافة المغربية. ليشيد بها واصفا إياها بالهامة والعريقة".
أما فتيحة الكموري، القنصل العام للمملكة المغربية في جزر الكناري، فقالت أن الملتقى يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي ونشره، وكذا ترسيخ الهوية المغربية لأبناء الجالية في جزر الكناري في سياق ترسيخ الدبلوماسيه الموازيه التي أوصى بها الملك محمد السادس".
وشددت القنصل العام للمغرب بجزر الكناري فتيحة الكموري، على " أن هذا الملتقى فرصة لتلاقح الجالية المغربية مع نظرائهم الإسبان، ومع فنانين حضروا خلال هذه فعاليات الدورة الثانية من المهرجان".
أما ياسر بلغازي، رئيس "الجمعية المغربية الكنارية للفن بلا حدود:، فقد أوضح أنه "بحكم التقارب بين الثقافتين المغربية والإسبانية نسعى دائما لهذا التلاقح والإلتقاء، ونحاول أن ندمج الشباب الكناري في حسن التعايش، نظرا للتقارب الجغرافي والتاريخي بين البلدين الجارين".
ويرى عبد العالي الصحراوي، وهو فنان مغربي، على أن الجمعية استطاعت أن تجمع بين القبائل المغربية وتحيي التراث بشتى أنواعه في هذا المهرجان، وسط تجاوب جماهير منقطع النظير. وهي مناسبة للتذكير بثقافتنا الحسانية والمغربية".
وعلى نفس الخطى، سارت تصريحات متفرقة لكل من الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي وثريا بلغازي عن اللجنة المنظمة، التي أشاروا من خلالها إلى أن المغرب وإسبانيا، يشكلان نموذجا للتعايش وحسن الجوار وسط تجذر تاريخي، تعكسه إرادة سياسية بين البلدين لتعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر في المستقبل.
ملحوظة: عن "قناة العيون الجهوية" بتصرف