زينون: الوسيلة الأنجح لمواجهة "المشرملين" هي استعمال بدائل أخرى مشروعة ومقنّنة خلال التدخل الأمني 

زينون: الوسيلة الأنجح لمواجهة "المشرملين" هي استعمال بدائل أخرى مشروعة ومقنّنة خلال التدخل الأمني  مريم زينون
"المشرملين"، ‬أصلا‭ ‬هذا‭ ‬النعت‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬صفة‭ ‬المنعوتين‭ ‬به‭ ‬لاعتبارهم‭ ‬أفراد‭ ‬يلحقون‭ ‬الأذى‭ ‬بأنفسهم‭ ‬و‭ ‬يظهر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آثار‭ ‬الأذى‭ ‬الواضحة‭ ‬على‭ ‬بنيتهم‭ ‬الفيزيولوجية،‭ ‬لذلك‭ ‬حينما‭ ‬يتم‭ ‬التدخل‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬القصوى‭ ‬والشاذة‭ ‬بواسطة‭ ‬السلاح‭ ‬الناري‭ ‬يكون‭ ‬مرده‮ ‬‭ ‬لحالة‮ ‬‭ ‬التمرد‭ ‬الشاذّ‭ ‬وحالة‭ ‬العنف‭ ‬المرضي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الانحرافات‭ ‬النفسية‭ ‬والسلوكات‭ ‬الباثولوجية‭ ‬الشاذة‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬عبر‭ ‬السلاح‭ ‬الأمني‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬في‭ ‬السيكولوجيا‭ ‬بـ‭ ‬«العنف‭ ‬والعنف‭ ‬المضاد»‭.‬

فحينما‭ ‬يباشر‭ ‬هؤلاء‭ ‬«المشرملين»‭ ‬عنفا‭ ‬باستعمال‭ ‬السلاح‭ ‬الأبيض‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله،‭ ‬ويتدخل‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‭ ‬بالسلاح‭ ‬النّاري‮ ‬‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬بأنه‭ ‬«عنيف»،‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬كذلك،‭ ‬وإن‭ ‬كان‮ ‬‭ ‬عنفا‭ ‬مضادّا‭ ‬فهو‮ ‬‭ ‬تدخل‮ ‬‭ ‬أمني‭ ‬مهيكل‭ ‬ومنظّم‭ ‬بمساطر‭ ‬لأجل‭ ‬حماية‭ ‬شخص‭ ‬أتحفظ‭ ‬بإطلاق‭ ‬اسم‭ ‬«المشرمل»‭ ‬عليه،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬إلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬بنفسه‭ ‬أو‭ ‬برجل‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭ ‬معه‭. ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال‭ ‬فرجال‭ ‬الأمن‭ ‬و«المشرملين»‭ ‬هم‮ ‬‭ ‬جميعا‭ ‬مواطنين‭ ‬مغاربة‭ ‬يتمتعون‭ ‬بنفس‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الذي‭ ‬يكفله‭ ‬لهم‭ ‬الدستور‭ ‬المغربي‭. ‬فمشروعية‭ ‬استخدام‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‭ ‬للسلاح‭ ‬الوظيفي‭ ‬يكون‭ ‬مشروعا‭ ‬حينما‭ ‬يتمّ‭ ‬بشكل‭ ‬قانوني،‭ ‬لأنه‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬وآلية‭ ‬لإقرار‭ ‬الأمن‭ ‬لأجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬لذلك‭ ‬«المشرمل»‮ ‬‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ولرجل‭ ‬الأمن‭ ‬وباقي‭ ‬المواطنين‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭.‬

فالمجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬«أمريكا،‭ ‬كندا،‭ ‬فرنسا‭..‬»‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تتوفر‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬قانونية‮ ‬‭ ‬تؤمن‭ ‬رجل‭ ‬الأمن،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬سيكولوجيا‭ ‬هي‭ ‬مجتمعات‭ ‬تنزع‭ ‬إلى‭ ‬الفردانية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الأكثر‮ ‬‭ ‬تنظيما‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إرساء‭ ‬آليات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فهي‭ ‬مجتمعات‭ ‬تؤمن‭ ‬بمشروعية‭ ‬التمركز‭ ‬حول‭ ‬الذات،‭ ‬لأن‭ ‬الأفراد‭ ‬يعيشون‭ ‬حالة‭ ‬التمركز‭ ‬حول‭ ‬ذواتهم‮ ‬‭ ‬«النّزوع‭ ‬حول‭ ‬الأنانية»‭ ‬يؤمنون‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬و‭ ‬ينزعون‭ ‬إلى‭ ‬حب‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬ويرون‭ ‬أن‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬واجب‭ ‬فردي‭ ‬ملزم‭ ‬لهم‮ ‬‭ ‬أولا،‭ ‬و‭ ‬للجهة‮ ‬‭ ‬المكفول‭ ‬لها‭ ‬رعاية‭ ‬هذا‭ ‬الح‭ ‬ثانيا‭.‬

حينما‭ ‬يتدخل‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‭ ‬فهذا‭ ‬واجب‭ ‬ملزم‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬المواجهة‭ ‬وحماية‭ ‬المواطن‭ ‬المعرض‭ ‬للضّرر‭. ‬وحينما‭ ‬يستعمل‭ ‬السلاح‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الإنسان‭ ‬الغربي‭ ‬فهو‭ ‬يستعمله‭ ‬لأجل‭ ‬حمايته‭ ‬كمواطن‭ ‬«أي‭ ‬المواطن‭ ‬الغربي»،‭ ‬نسبة‭ ‬النّزوع‭ ‬للأنانية‭ ‬وحب‭ ‬الذات‭ ‬كمحب‭ ‬للحياة‭ ‬يجعلانه‭ ‬يتحفّظ‭ ‬في‭ ‬انتقاد‭ ‬الوضع،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬إرساء‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية،‭ ‬لأنه‭ ‬يعتبرها‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬منظومته‭ ‬الحياتية،‭ ‬وجزءا‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬والسلامة‭ ‬الأمنية‭ ‬والبدنية‭.‬

لكن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تدخله‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬ديمقراطي‭ ‬ومتجاوز‭ ‬لشروط‭ ‬استخدام‭ ‬واجبه‭ ‬بآليات‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬مرخصة‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الاعتداء‭ ‬العنصري،‭ ‬هنا‭ ‬ينتفض‭ ‬المواطن‭ ‬الغربي‭ ‬أمام‭ ‬خرق‭ ‬استخدام‭ ‬السلطة‭ ‬الأمنية،‭ ‬بخلاف‭ ‬المجتمع‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬يعيش‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬منظومة‭ ‬الفردانية‭ ‬كمجتمع‭ ‬إسلامي‭ ‬ويميل‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الجماعية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬مجتمعا‭ ‬متضامنا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬النوائب‭ ‬والمصائب‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬دواعي‭ ‬«التشرميل»‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يتضامن‭ ‬مع‭ ‬«المشرمل»‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مشاركته‭ ‬والتواطؤ‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬شذوذه‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬وإنّما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حمايته‭ ‬سيكولوجيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاطف‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬دواعي‮ ‬‭ ‬وقوعه‭ ‬في‭ ‬الإنحراف‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تبرير‭ ‬الخطأ‭ ‬بالتعاطف‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬الإحساس‭ ‬بالضعف‭ ‬والظّلم‮ ‬‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬الظلم‭.‬

في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬والمغاربية،‭ ‬منطق‭ ‬العاطفة‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬السلوكات‭ ‬الإجتماعية‭ ‬وظواهرها‭ ‬هو‭ ‬السائد‭. ‬فالمواطنون‭ ‬يتعاطفون‭ ‬أحيانا‭ ‬مع‭ ‬المعتدي،‭ ‬لأنهم‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬يتقاسمون‭ ‬معه‭ ‬سيكولوجية‭ ‬الإنسان‭ ‬المقهور‭. ‬لماذا؟‭. ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬سلوكه‭ ‬الإجرامي‭ ‬كسلوك‭ ‬فردي‭ ‬في‭ ‬علاقته‭ ‬بالشخص،‭ ‬وإنما‭ ‬كظاهرة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬بعدها‭ ‬السيكوسوسيولوجي،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬المعتدي‭ ‬لا‭ ‬يكون‮ ‬‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬والمسبّبات‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬الإعتداء،‮ ‬‭ ‬وإنما‭ ‬كضحية‭ ‬مجتمعية‭ ‬وليس‭ ‬كمعتد،‭ ‬ويجد‭ ‬له‭ ‬مبررات‭ ‬لسلوك‭ ‬الإعتداء،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬سلوك‭ ‬المعتدي‭ ‬ناتج‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬عن‭ ‬سلوكات‭ ‬ممنهجة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬إحدى‭ ‬أجهزة‭ ‬السّلطة،‭ ‬أو‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬سلطة‭ ‬القهر‭ ‬بحكم‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الخدماتية‭ ‬للشأن‭ ‬العام‭ ‬الموكولة‭ ‬لها‭ ‬كيفما‭ ‬كان‭ ‬نوعها‭. ‬ويكون‭ ‬بذلك‭ ‬الضّحية‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬المعتدي،‭ ‬و‭ ‬إن‭ ‬كان‮ ‬‭ ‬الضحية‭ ‬الفعلي‭ ‬أثناء‭ ‬المواجهة‭ ‬هو‮ ‬‭ ‬رجل‭ ‬السّلطة‭ ‬فإنه‭ ‬ينظر‭ ‬إليه‭ ‬على‮ ‬‭ ‬أنه‭ ‬المعتدي‭ ‬الحقيقي‭ ‬لاعتباره‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬الأجهزة‭ ‬الممثلة‭ ‬لسلطة‮ ‬‭ ‬القهر‭ ‬في‭ ‬التمثل‭ ‬الشعبي،‭ ‬والسلطة‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تترجم‭ ‬في‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬المهيكلة‭ ‬إلى‭ ‬سلطة‭ ‬قاهرة،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تتم‭ ‬مناصرة‭ ‬المعتدي‭ ‬حينما‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‮ ‬‭ ‬كرمز‭ ‬للسلطة‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬الضحية‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسّر‭ ‬التبريرات‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬لصالح‭ ‬المعتدي‭ ‬«المشرمل»‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬ضدّ‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‭.‬

فالسّلاح‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مشرّع‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التّخويف‭ ‬والتهديد‭ ‬قبل‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬حدوث‭ ‬جناية‭ ‬القتل‭ ‬أثناء‭ ‬المواجهة،‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬الجناية‭ ‬لها‭ ‬أركان‭ ‬و‭ ‬شروط‭ ‬مع‭ ‬نية‭ ‬القتل،‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬لا‮ ‬‭ ‬يتوفر‭ ‬بالإطلاق‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية،‭ ‬لأن‭ ‬المقاربة‭ ‬المعتمدة‭ ‬وفق‭ ‬فصول‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬هي‭ ‬مقاربة‭ ‬وقائية‮ ‬‭ ‬للحماية‭ ‬الإجتماعية‭ ‬والسلامة‭ ‬الأمنية،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬بالسلاح‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬استخدامه‭ ‬هو‭ ‬الحماية‭ ‬بإستثناء‭ ‬وجود‭ ‬حادث‮ ‬‭ ‬أو‭ ‬خطأ‭ ‬وظيفي‮ ‬‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬السلاح‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬القتل‭ ‬غير‭ ‬العمدي‭ ‬وبدون‭ ‬نية‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الخطأ‭ ‬المهني،‭ ‬أثناء‭ ‬حماية‭ ‬«المشرملين»‭ ‬أو‭ ‬المجرم‭ ‬من‭ ‬إلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬بنفسه‮ ‬‭ ‬أو‭ ‬غيره‭ ‬داخل‭ ‬مسرح‭ ‬الحادث‮ ‬‭ .‬

الوسيلة‭ ‬الأنجح‭ ‬للإستنكاف،‭ ‬هي‭ ‬استعمال‭ ‬بدائل‭ ‬أخرى‭ ‬مشروعة‭ ‬ومقنّنة‭ ‬خلال‭ ‬التدخل‭ ‬تكون‭ ‬موصى‭ ‬بها‭ ‬تقنيا‭ ‬وأمنيا‭ ‬تحدث‭ ‬شللا‭ ‬حركيا‮ ‬‭ ‬أثناء‭ ‬المواجهة‭ ‬تمنع‭ ‬المعتدي‭ ‬من‭ ‬إيذاء‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬غيره‭ ‬سواء‭ ‬كان‮ ‬‭ ‬مواطنا‭ ‬من‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬رجل‭ ‬أمن،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬إحباط‭ ‬عملية‭ ‬الهروب‭. ‬وهذا‭ ‬التّدخل‭ ‬الصحي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬أذى‭ ‬أو‭ ‬ضررا‭ ‬نفسيا‭ ‬أو‭ ‬بدنيا‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تعميق‭ ‬الإحساس‭ ‬بالقهر،‭ ‬وليست‭ ‬له‭ ‬انعكاسات‭ ‬جانبية‭ ‬على‭ ‬صحّة‭ ‬المعتدي‭ ‬داخل‭ ‬مقاربة‭ ‬أمنية‭ ‬حقوقية‭ ‬شاملة‭.‬
 
مريم زينون/ أخصّائية سيكولوجية