الأبواب المفتوحة للأمن.. جُسور "حموشي" لتوطيد شرطة القرب

الأبواب المفتوحة للأمن.. جُسور "حموشي" لتوطيد شرطة القرب عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، والأبواب المفتوحة للأمن( أرشيف)
شكلت الأبواب المفتوحة فرصة لانفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على المحيط الاجتماعي للمجتمع المغربي، من أجل إشراكه في هذه الاستراتيجية ليكون فاعلا في تحقيق الأهداف المرجوة وإطلاعه على كافة التطورات والمستجدات، انطلاقا من أن الهدف المنشود بالأساس هو خدمة المواطن المغربي وحمايته في شخصه وممتلكاته .
ويجمع العديد من المهتمين بالشأن الأمني، أن تنظيم الأبواب المفتوحة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني يشكل بداية بروز وعي لدى المسؤولين الأمنيين بأهمية الانفتاح والتواصل مع المواطن، لاسيما أن فعالية الجهاز الأمني تمر بالضرورة عبر تغيير عقلية المواطن ومحاربة الصور النمطية المترسبة منذ عقود في مخيال البعض.
فسياسة الأبواب المفتوحة للإدارة العامة للأمن الوطني، التي انطلقت في نسختها الأولى بمدينة الدار البيضاء سنة 2017، تحت شعار " الأمن الوطني: التزام ووفاء"، حظيت بمواكبة إعلامية متميزة، وحضور وازن لمواطنات ومواطنين وأجانب من مختلف الأعمار، ناهز عددهم آنذاك 80 ألف زائر.
نجاح سياسة الأبواب المفتوحة للأمن، تأكد بالملموس خلال الدورتين الثانية والثالثة.
ففي النسخة الثانية للأبواب المفتوحة التي نظمت بمدينة مراكش من 26 شتنبر إلى 30 شتنبر 2018، تحت شعار "الأمن الوطني.. شرطة  مواطنة"، بلغ عدد الزوار 260 ألف فرد. 
الأمر نفسه تكرر في النسخة الثالثة بمدينة طنجة سنة 2019، والتي كانت تحت شعار "خدمة المواطن .. شرف ومسؤولية"، حيث تضاعف عدد الزوار بشكل كبير، إذ ناهز حسب إحصائيات الإدارة العامة للأمن الوطني 515 ألف زائر، من بينهم مواطنون مغاربة من جميع الفئات العمرية، ومواطنون أجانب من جنسيات مختلفة.
ومن المنتظر أن تعرف النسخة الرابعة من الأيام المفتوحة، والتي أعلنت الإدارة العامة عن تنظيمها بمدينة فاس خلال الفترة بين 17 و21 ماي 2023، إقبالا كبيرا. 
ارتفاع عدد الزوار يؤشر على مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه المواطنون المغاربة والأجانب السياح والمقيمون لقضايا الأمن، وكذا ارتفاع منسوب الثقة في جاهزية المؤسسة الأمنية كجهاز مكلف بتطبيق القانون، والمحافظة على الأمن العام، وخدمة المواطن.
 وتسعى الأيام المفتوحة إلى توطيد شرطة القرب، حيث تهدف المديرية إلى استعراض مختلف المصالح والتشكيلات والوحدات الأمنية التي يتألف منها الأمن الوطني، وكذا الموارد البشرية والتجهيزات المادية الموضوعة في خدمة أمن المواطن، وإبراز مجموع الخدمات المقدمة للمواطنين والأجانب المقيمين والسياح، وكذا توضيح مساطر إنجازها.
وتعرف هذه الأيام المفتوحة تنظيم عدد من الأروقة الموضوعاتية للتحسيس والإخبار بمختلف مهام ومصالح الأمن الوطني، خصوصا عمل دوائر الشرطة، والسلامة المرورية، والوحدات المتنقلة لشرطة النجدة، وفرق حماية النساء والأطفال القاصرين ضحايا العنف، والشرطة العلمية والتقنية، وفرق الكلاب البوليسية، وشرطة الخيالة، والمجموعات المركزية للتدخل، والحماية المقربة، بالإضافة إلى المصالح المكلفة بتدبير العمل الاجتماعي لفائدة موظفي الأمن الوطني...الخ.
هذا، بالإضافة إلى فضاءات للاستعراض، لتنظيم تمارين وعروض في تخصصات مختلفة، من بينها تقنيات الدفاع الذاتي ورياضات فنون الحرب، وتقنيات حماية الشخصيات، وتمرين محاكاة للتدخل في الأزمات الأمنية الكبرى وتحرير الرهائن، وعروض مختلفة لشرطة الخيالة وفرقة الكلاب البوليسية والفرقة الموسيقية للأمن الوطني.