في ورقة سياسية.."أوكسفام" ترافع من أجل الحد من تشغيل الطفلات بالمنازل

في ورقة سياسية.."أوكسفام" ترافع من أجل الحد من تشغيل الطفلات بالمنازل يختار العديد من المشغلين العاملات دون السن القانونية لأنهن أقل كلفة
تحت عنوان :" أياد صغيرة، أعباء كبيرة..التشغيل المنزلي للفتيات جريمة في حق الطفولة المغربية"، أصدرت "أوكسفام" في المغرب، ورقة سياسية لإنعاش النقاش اللازم حول العمل المبكر، و"المقنع" للفتيات داخل المنازل، حيث لا يزال عمل الأطفال في المنازل يمثل مشكلة رئيسية.
 
واعتبرت أوكسفام في المغرب أن العمل المبكر للفتيات داخل المنازل، هو عرضة للامساواة، وأشكال العنف التي تتعقبها، وذلك انطلاقا من قناعة بأن التر افع من أجل عمل كريم، ولائق، لا ينحصر في فاتح ماي الذي يصادف اليوم العالمي للعمال والعاملات.
 
وجاء في الورقة السياسية أن الفقر، والأعراف الاجتماعية مستمرة في إدامة أوجه اللامساواة التي تتعرض لها النساء، والفتيات، حيث تشير الأرقام إلى أن 10 في المائة من السكان لديهم أكثر من 53 في المائة من إجمالي الثروة، بينما 50 في المائة لديهم أقل من 5 في المائة، حيث الأطفال هم من أوائل ضحايا هذا الفقر، والضعف.
 
وهكذا، فإن 35.4 في المائة من السكان الفقراء، و 28 في المائة من السكان الضعفاء هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 سنة. ويكشف تحليل أحدث البيانات من البحث الوطني للمندوبية السامية للتخطيط(HCP ) إذ أنه في 2021، 148000 طفل نشطون اقتصاديا من بين 7493000 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاما، ما يمثل 2 في المائة من من هذه الفئة السكانية.
 
وانخفض هذا الرقم بنسبة 26 في المائة مقارنة بعام 2019، حيث قدر بنحو 600.000 طفل في عام 2014، ما يقرب 5 من كل 10 أطفال أي 59.4 في المائة في العمل يقومون بعمل خطير، 88 ألف طفل، وهو ما يمثل 1.2 من الأطفال
في هذه الفئة العمرية.
 
غير أنه، بالإضافة إلى الفقر، هناك العديد من"الدوافع" أو المحفزات الأخرى، والإقصاء الاجتماعي، مثل التمييز بين الجنسين، أو فقدان أفراد الأسرة المقربين، حيث تتفاقم هذه العوامل بسبب الدوافع الثقافية للوالدين لإرسال بناتهم إل أماكن"آمنة"، وملائمة قبل حياتهم كنساء متزوجات، بالتوازي مع ذلك، أدت الزيادة المرجوة في مشاركة النساء في عالم الشغل إلى زيادة الطلب على العمل المنزلي، يختار العديد من المشغلين، العاملات دون السن القانونية لأنهن أقل كلفة.