راسل قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية المكلف بالتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي نفذه المغربي ياسين قنجاع في يناير 2023 على إحدى الكنائس بالجزيرة الخضراء، والذي أسفر عن مقتل راهب وجرح آخرين، السلطات المغربية من أجل مده بتقرير عن التاريخ النفسي لمرتكب الجريمة.
وقالت "إلكونفيدونسيال" أن قاضي التحقيق في محكمة التحقيق المركزية رقم 6 ، خواكين جاديا ، اتخذ هذا القرار بعد أن خضع الجاني لفحص نفسي ثانٍ الأسبوع الماضي بطلب من الدفاع.
وبحسب مصادر قانونية، التقى الأطباء النفسيون الذين اقترحهم الدفاع بياسين قنجاع أمس الخميس لإجراء فحص طبي ثان، بينما أكد القحص الأول، الذي قام به خبراء الطب الشرعي من المحكمة الوطنية، أن "الجاني يعاني من اضطراب وهمي".
وقالت الصحيفة الإسبانية إن دفاع ياسين قنجاع يدفع منذ بداية التحقيقات بأن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية. فيما يؤكد خبراء آخرين أن "الاضطراب" مجرد ذريعة لتحريره من تهمة الإرهاب، لكنه لن ينقذه من المسؤولية الجنائية .
ويشير محامو قنجاع إلى أنه إذا لم يكن الأمر يتعلق بجرائم الإرهاب المزعومة، فإن المحكمة الوطنية ليست هي المحكمة المختصة بالتحقيق في القضية، مشيرين بذلك إلى محاكم الجزيرة الخضراء.
وبالفعل، قدم الدفاع هذه الأطروحة عدة مرات إلى قاضي المحكمة الوطنية، خواكين جاديا، على الرغم من أن قاضي التحقيق المركزي رقم 6 قد رفضها مقررا أن الهجوم كانت له دوافع إرهابية، مما دفع بالدفاع إلى تقديم استئناف أمام غرفة الجنايات حتى يمكن لهذه المحكمة أن تبت فيها.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ضوء هذا التقرير الأولي للأطباء الشرعيين بالمحكمة الوطنية ، أمر غادي بإدخاله إلى سجن إشبيلية للأمراض النفسية، حيث كان موجودًا منذ بداية أبريل الماضي.
وكان القاضي قد أشار في قراره الصادر في 30 يناير الماضي إلى أن الهجوم الذي قام به قنجاع يمكن أن يصنف على أنه هجوم جهادي موجه ضد قساوسة يعتنقون عقيدة الكنيسة الكاثوليكية، وضد مسلمين لا يتبعون ، بحسب المحقق ، تعاليم القرآن.
يذكرؤ أن قنجاع (25 عاما ، من أصل مغربي) كان قد شن هجوما على كنيستين في الجزيرة الخضراء، مما أسفر عن مقتل دييجو فالنسيا وإصابة عدد من الأشخاص.
وبحسب ملخص القضية، أعلن الشاب في مقر الشرطة أنه شعر بأنه "مختار" من الله، وأن قتل الراهب فتح له "أبواب الجنة".