في وقت يتابع فيه العالم كل أنواع التقتيل والدمار التي تمارس على الشعب الفلسطيني، وقذائف المدفعيات الإسرائيلية التي لا تميز بين طفل وامرأة وشيخ. أبى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلا أن يخرج عنه صمته ويعبر عن تأثر قلبه المتحسر. لكن وللأسف، ليس حيال النيران التي تحرق الشعب الفلسطيني، ولكن تجاه ما علق عليه بهجمات حركة حماس على الدولة العبرية، وقصفها لشعب إسرائيلي "مسالم". وبذلك، لم يتردد هذا الرئيس الفرنسي في الاتصال بنظيره الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو من أجل تأكيد جبر خاطره من خلال إدانة، حسب تعبيره، ما يتسبب فيه الفسلطينيون من "تخويف وترهيب" للإسرائيليين. وبالتالي، إعلان دعمه الكامل له في"اعتداء" قواته على شعب قطاع غزة، وتضامنه مع كافة الإجراءات التي تتخذها القيادات العسكرية في هذا الصدد. بل الأكثر من ذلك، لم يدع زعيم دولة "الحرية والمساواة والإيخاء" الفرصة تمر دون تشديده عن تفهمه لحق إسرائيل في حماية أمنها، وامتلاكها شرعية استخدام جميع الآليات الممكنة لإبعاد "شبح" التهديدات الفلسطينية.