وعلى هامش هذه الذكرى، نظم كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي لحقوق الإنسان، ندوة فكرية تحت شعار من "أجل حقيقة كاملة وذاكرة متقدة".
وفي كلمة بالمناسبة، أكد ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بودرقة، على أن السبب الرئيسي لتواجده بين هذه الفعاليات الحقوقية، بالرغم من المرض، أن البرنامج، عبارة عن فتح حوار شامل، ومواصلة ما تم الاشتغال عليه في هذا الملف منذ عهد المرحوم بنزكري.
وأفاد المتحدث ذاته أن الواجب أن يبقى هذا الملف الذي بدأت أولى ثمرات النقاش فيه، إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، مفتوحا، ومستمرا، منذ أول ندوة ط، ساهمت فيها الجمعيات والتي كانت بمثابة انطلاقة للعدالة الانتقالية في المغرب.
وأبرز أن الجمعيات الثلاث، في إشارة إلى الجمعية المغربية لحقوق، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الإنسان، والمنتدى المغربي لحقوق الإنسان، اتفقت على جميع النقط من أجل حلحلة ملف ما يسمى بسنوات الرصاص، الا نقطة واحدة تتعلق ب" عدم المساءلة"، فكان أن بدأ الاشتغال على الملف دون النقطة المختلف عنها.
وشدد أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان لازال في كل لحظة ظهرت أشياء طارئة يستدعي رؤساء هذه الجمعيات، وكلما كا سيعلن عن أمر يتعلق بالملف، لابد من الاستشارة معها، قبل الخروج للإعلام باعتبارهم شركاء.
من جهة أخرى،أفاد بودريقة، أن الجميع كان متخوف خلا الخطوات الاولى لتشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة، لكن بالحوار، والإصرار تم تحقيق أهدافها
من جانبه، قال أحمد الهايج، ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الفقيد الرحوي، أحد أعضاء مجموعة بنو هاشم قضى زهرة شبابه في غياهب السجون السرية في عزلة تامة عن العالم الخارجي مع التعرض لابشع أنواع التعذيب، في حرمان تام لجميع الحقوق الدنيا، ليس هناك أقسى من استباحة الحرمة وسلب الحرية.
وبعد الحديث عن الاختطاف، والاحتجاز الذي طبع تلك المرحلة، أوضح الهايج أن الحركة الحقوقية كانت واعية بمعايير العدالة الانتقالية، مشددا أنها ستضل محافظة على ذكرى كل الذين سلبت حريتهم لبناء مغرب الحرية والكرامة.
وعن المنظمة المغربية لحقوق الانسان، تحدث الحسن الادريسي، عن الاعتقال، والاختطاف، وما صاحب ذلك من آلام وجراح كبيرة، كنا تحدث عن نضالات الحركة الحقوقية من أجل تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة التي حققت الكثير بالنسبة للمعتقلين، إلا أن النقاش سيظل مستمرا للبحث عن الحقيقة في عدد من الملفات.
يشار إلى أن هذه الندوة العلمية، عرفت مشاركة أساتذة جامعيين، إلى جانب جمعيات حقوقية، من قبيل، مجموعة بنو هاشم، لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب؛ مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية؛ منظمة العفو الدولية.
لجنة تنسيق عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختطاف؛ المركز المغربي للديمقراطية والأمن، رئيس منتدى ضمير الذاكرة والسرديات الأمنية؛ مركز حقوق الإنسان للذاكرة والأرشيف؛ الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان؛ ومدير المركز المغربي للعدالة الانتقالية ودراسة التقارير الدولية.