قرر المركز السينمائي المغربي تعليق تأشيرة الاستغلال التجاري والثقافي للشريط السينمائي "زنقة كونتاكت"، كما قرر تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل السينمائي وطنيا، ودوليا.
جاء ذلك في جواب لـ"المهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول سؤال كتابي يتعلق بـ"إساءة فيلم الزنقة كوزنتاكت للوحدة الترابية للمملكة"، للنائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي عن المجموعة النيابة للعدالة والتنمية بمجلس النواب.
وضمن القرارات المتخذة ضد الشريط السينمائي، تقرر توجيه إنذار لشركة الإنتاج من أجل تعديل نسخة الفيلم خلال 48 ساعة، قصد مطابقتها مع السيناريو الأصلي للعمل الذي نال به الدعم العمومي ورخصة تصويره، تحت طائلة سحب رخصة مزاولة المهنة، ورخصة اعتماد تنفيذ الإنتاج للشركة، وتعليق البطاقة المهنية للمخرج إسماعيل العراقي، وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية.
وأفاد المصدر ذاته أن المركز السينمائي المغربي بحقوقه المؤسساتية في مباشرة مسطرة المتابعة القانونية ضد المنتج، والمخرج من أجل فعل تغيير، وتعديل معطيات، ومضمون، وحوار، وصوت سينمائي، وسمعي بصري خارج المقتضيات المؤسسة للتراخيص المنظمة بمقتضى القانون.
وكانت البرلمانية نعيمة الفتحاوي، أكدت في رسالتها للوزير المهدي بنسعيد أن فيلم "الزنقة كونتاكتط أدرج مقطعا موسيقيا يعود إلى مغنية انفصالية تدعى مريم منت حسان، مشددة أنه بعيدا عن أخلاقيات مزاولة مهنة السينما، والتي تعتبر القضية الوطنية من أهم اهتماماتها"، فقد ترتب عن هذا السلوك، استغلال الخصوم المتربصين بالوحدة الترابية، وتسخير الأقلام المأجورة من أجل التشويه بصورة المغرب في محاولات يائسة لتصيد الأخطاء واستغلالها للإساءة المقدسات الوطنية.
الوزارة وبعد توضيحها لمسار منح الدعم لهذا العمل السينمائي، أبرزت أنه مباشرة بعد النقاش الذي أثير حوله، قرر المركز السينمائي المغربي إعادة معاينة الشريط السينمائي المعني، فتبين للجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية أن الموسيقى التي تم استغلالها فيه، تعود فعلا للمغنية مريم منت حسان، وليس للمغني فاضول كما هو وارد في السيناريو المحال على المركز ولجنة الدعم.