ردت الحكومة الإسبانية، في جواب كتابي بتاريخ 18 أبريل 2023، على سؤال لعضو مجلس الشيوخ، كارليس موليت، ونفت مجددا أي علم بأي صفقة لبيع الغواصة البحرية "ترامونتانا" للمغرب، وقالت: "الحكومة تكرر ردها على سيادتك".
وكانت الحكومة الإسبانية قد أجابت عن السؤال نفسه، في 2 مارس 2023، قائلة بإيجاز: "بالنسبة لسؤال المرجع، يشار إلى أن الحكومة ليست على علم بوجود أي عنصر يدعم صحة المعلومات الواردة في الخبر المنشور في 28 دجنبر عن بيع غواصة ترامونتانا".
نشير إلى أن الخبر نشر، في دجنبر الماضي، على صفحة متخصصة في المعلومات حول البحرية والعالم البحري (الفورو نافال). وجاء في الخبر أن الحكومة أعلنت عن بيع غواصة بحرية ترامونتانا (S-74) للبحرية الملكية المغربية، بسعر رمزي قدره يورو واحد ، كبادرة حسن العلاقات بين الجارتين. وقد أثار هذا الخبر في حينه ضجة على الشبكات الاجتماعية وبين الأشخاص المهتمين بالقضايا العسكرية.
وتعد "ترامونتانا"، إلى جانب "جاليرنا"، إحدى الغواصتين اللتين تعمل بهما البحرية، في انتظار دخول أول غواصة من طراز S-80.
ورغم أن الـ "فورو نافال" أوردت الخبر مقرونا بملاحظة أنها "نكتة بريئة"، إلا أن عضو مجلس الشيوخ لم يأخذ الأمر على أنه مجرد مزحة، حيث سجل سؤاله البرلماني الأول في 30 دجنبر 2022، مستنسخا نص "الخبر" من (فورو نافال)، متسائلا: "ما هي الضمانات التي تمتلكها حكومة إسبانيا بأن كل هذه المواد لن يستخدمها النظام المغربي ضد المصالح الإسبانية؟". ومع أن الحكومة ردت على هذا السؤال بالنفي، فإنه سجل سؤالاً جديداً في 16 مارس 2023، أعاد فيه تقديم الإجابة الأولى وأضاف: "بناءً على هذه الإجابة ، هل تنفي الحكومة بيع ترامونتانا (S-74) للبحرية؟". وحين تلقى الرد على سؤاله، لم يكن راضيًا أيضًا، إذ سجل قبل أيام قليلة، خطابًا جديدًا في مجلس الشيوخ أعرب فيه عن عدم موافقته على رد الحكومة على السؤال المكتوب حول البيع المزعوم لغواصة "ترامونتانا" للمغرب ، وطالب الحكومة بتقديم "رد فعال".
غواصة ترامونتانا