ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في السودان إلى 427.. وتصعيد لجهود الإجلاء الدولية(مع فيديو)

ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في السودان إلى 427.. وتصعيد لجهود الإجلاء الدولية(مع فيديو) ما لا يقل عن 11 مرفقا صحيا تعرض للهجوم
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين 24 أبريل 2023، أن 427 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3700 نتيجة الصراع في السودان المتواصل منذ 15 أبريل الجاري.
وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، إن “القتال مازال مستمرا بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل وحتى اليوم، ما أسفر عن ما لا يقل عن 427 قتيلا وأكثر من 3700 جريح”.
وأضاف المكتب الأممي أن “ما لا يقل عن 11 مرفقا صحيا تعرض للهجوم”.
وتابع أن “المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال بما في ذلك إلى دول تشاد ومصر وجنوب السودان”.
ولفت إلى أن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع حاد بسبب النقص.
قصف واشتباكات
قالت نقابة أطباء السودان، الإثنين، “تعرضت مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم لقصف عنيف بشتى الأسلحة، ونتج عن ذلك استشهاد عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة (جنوب) واكتظاظ المستشفى التركي بعدد كبير من الإصابات الخطرة يناهز الخمسين مصابا”.
وناشدت النقابة “جميع الكوادر الطبية القريبة من المستشفى الإسراع بالمساعدة العاجلة ومد يد العون للطاقم الطبي المحدود في المستشفى”.
وأفاد شهود عيان بأن عددا من المنازل انهارت بمنطقة “الكلاكلة القبة” جنوب الخرطوم، إثر ضربة جوية أثناء اشتباكات الجيش و”الدعم السريع”.
وذكر شهود آخرون أن منزلا تعرض للقصف بمنطقة الجريف شرق الخرطوم وتحدثوا عن حدوث إصابات.
وبينما اتهم الجيش السوداني، الإثنين، قوات الدعم السريع بالاحتماء وسط الأحياء السكنية “واتخاذ المواطنين دروعا بشرية”، تحدثت الأخيرة عن “غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة بينها منطقة الكلاكلة”.
من جانبه، ناشد حاكم ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة “المواطنين برفع حسهم الأمني والمساهمة في تأمين أحيائهم وتفويت الفرصة لمن يستغلون الأوضاع الحالية في تنفيذ عمليات نهب وسلب”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
النزاع قد “يمتد إلى كامل المنطقة”
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، أن أعمال العنف في السودان قد “تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها”.
وقال “علينا جميعا أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان من حافة الهاوية”، مجددا الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.
من ناحية أخرى، أعلنت البعثة الأممية بالسودان، الإثنين، عن نقل موظفيها المُعيَّنين دوليًا مؤقتا من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد.
وقالت البعثة، في بيان، إنه “سيتم نقل الموظفين إلى البلدان المجاورة حيث سيعملون عن بعد على تقديم المساعدة للشعب السوداني، كإجراء لتقليل المخاطر على سلامتهم”.
وأشارت إلى وصول حوالي 700 من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وموظفي السفارات وعائلاتهم إلى بورتسودان عن طريق البر.
وأضافت “سيبقى عدد بسيط من الموظفين المُعينين دوليًا، من ضمنهم الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتس، في السودان وسيواصلون العمل من أجل حل الأزمة الحالية”.
وذكرت البعثة أنه يعمل لدى الأمم المتحدة في السودان 877 موظفا دوليا و3272 موظفا محليا، بإجمالي 4149 موظفا.
ونقل البيان عن بيرتس قوله : “طرأ تعديل على طبيعة تواجدنا على الأرض في ضوء الوضع الأمني”.
وأضاف أنه “لا توجد خطة أو تفكير بمغادرة الأمم المتحدة للسودان”.
وتابع: “نحن ملتزمون بالبقاء في السودان ودعم الشعب السوداني بكل وسيلة ممكنة، وسنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ الأرواح مع حماية سلامة أفرادنا”.
واشنطن: الوضع يزداد خطورة 
حذر البيت الأبيض، الإثنين، من أن الوضع الأمني في السودان بات “الآن أكثر خطورة”، قائلا إنه “لا يسمح بعملية إجلاء إضافية لرعايا أمريكيين”.
ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن البيت الأبيض أن “طائرات أمريكية مسيرة تساعد على تأمين قافلة حافلات متوجهة إلى بورتسودان تضم عددا من الأمريكيين”.
وتعمل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى على إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان وسط استمرار المعارك، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين.
وأضاف البيت الأبيض أن “الوضع الأمني في السودان الآن أكثر خطورة ولا يسمح بعملية إجلاء إضافية لرعايا أمريكيين”.
وقال إنه “لا سبيل للتحقق بدقة من عدد المواطنين الأمريكيين في السودان”.
ولفت البيت الأبيض أن “لدى الولايات المتحدة قدرات عسكرية في المنطقة يمكن تحريكها في حالات الطوارئ”، دون تحديد طبيعة الطوارئ التي ذكرها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع القادة العسكريين السودانيين وتضغط عليهم لتمديد وقف إطلاق النار، واستكشاف خيارات لإعادة الوجود الدبلوماسي القنصلي للسودان في أقرب وقت ممكن.
من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح بوريل لصحافيين “كانت عملية معقدة وناجحة”.
فرقاطة فرنسية تتجه إلى بورتسودان
قال مصدران دبلوماسيان لوكالة رويترز إن سفينة حربية فرنسية تتجه إلى ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر للمساعدة في نقل من يجري إجلاؤهم من السودان، في تصعيد لجهود الإجلاء الغربية من الدولة الأفريقية.
وقال أحد المصدرين إن الفرقاطة الفرنسية لورين في طريقها إلى الميناء لكنها لم تصل بعد إلى المياه السودانية.