تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد إزاء تردي خدمات النقل الحضري بالفقيه بن صالح والتي تشرف عليها شركة "بريما باص " المفوض لها من طرف المجلس الإقليمي لبني ملال، وذكرت فعاليات مدنية في اتصالات هاتفية بجريدة "أنفاس بريس" أن الشركة تعتمد على أسطول متهالك، الأمر الذي يجعل المواطنين يصفونها بـ "الخردة "، حيث تعرضت حافلتين من أسطولها المتهالك للاحتراق في ظرف أشهر معدودة، آخرها كان قبل ثلاثة أيام، ولحسن الحظ أن الحادث لم يخلف أية خسائر على مستوى الأرواح، وقد نتج عن تماس كهربائي حسب رواية الشركة، الأمر الذي لم تستغله بعض فعاليات الفقيه بن صالح، حيث اعتبرته تبرير غير مقنع بالنظر للحالات الميكانيكية المتهالكة لحافلات الشركة، معتبرة هذا التبرير " محاولة للتستر على وضع الحافلات المتهالكة " والتي لم يتم تجديدها منذ توقيع عقدة صفقة تدبير النقل الحضري بالإقليم، ناهيك عن تردي خدماتها، اذا تلجأ - تضيف نفس المصادر - إلى سياسة ترقيع الحافلات بـ " الكارطون والبلاستيك وصفائح الزنك " في مسعى منها للربح السريع على حساب جودة الخدمات، بالإضافة إلى عدم احترام دفتر التحملات، الأمر الذي فجر احتجاجات غاضبة لفعاليات المدينة.
مشهد من احتراق حافلة النقل الحضري بسوق السبت