صد رجال الدرك حوالي 100 متظاهر كانوا يحتجون بصوت عال على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى منطقة الألزاس في شرق فرنسا، قبل ساعات قليلة من وصوله.
ويريد الرئيس الفرنسي الذي تراجعت شعبيته بسبب قراره فرض إصلاح نظام التقاعد المتنازع عليه، استئناف الاتصال المباشر مع السكان بعد ثلاثة أشهر من أزمة المعاشات التقاعدية.
وقد خطط القيام بزيارة إلى الألزاس الأربعاء 19 أبريل 2023 وأخرى إلى جنوب شرق فرنسا الخميس 20 أبريل 2023.
لكن من جديد، كان في استقباله متظاهرون عدائيون.
وحذر أحد رجال الدرك عبر مكبر الصوت المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى بلدية موترسهولس "الإنذار الأخير: سنستخدم القوة"، قبل أن يتم دفعهم إلى الخلف بحوالي 200 متر، على ما شاهد صحافي في وكالة "فرانس برس".
وقال أحد المتظاهرين "إنك تتعامل بوحشية مع أشخاص مسالمين. ألا تخجل من تمثيل فرنسا هكذا؟".
وحمل المتظاهرون، الذين كان كثير منهم يرتدون سترات نقابة CGT أو CFDT، أواني طبخ وأبواق وأجراس.
وكانت النقابات المعارضة لإصلاح نظام التقاعد قد دعت أنصارها الثلاثاء للاحتجاج بصوت عال على قدوم رئيس الدولة الذي سيزور مصنع ا للأخشاب والإشادة بجهود الحكومة فيما يتعلق بإعادة التصنيع.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات ك تب عليها "جوبي ارحل"، في إشارة إلى لقب "جوبيتر" الذي أ عطي للرئيس، و"100 يوم بدوننا"، في إشارة إلى المهلة التي اطلقها ماكرون مساء الاثنين لإطلاق مشاريع إصلاحية جديدة. مساء الثلاثاء، جذبت زيارة خاصة قام بها الرئيس إلى سان دوني، بالقرب من باريس، حوالى 300 متظاهر.
ومع ذلك، شجع العديد من أعضاء الحكومة أو الفريق الرئاسي إيمانويل ماكرون على إعادة التواصل مع الفرنسيين على الأرض.
قال أحد المقربين منه، وزير النقل كليمان بون إنه "من المهم" أن يتنقل في أرجاء البلاد، معربا عن سعادته بأنه "يمكن أن يكون على الأرض" من أجل "الاستماع لمطالبهم أيضا ".
منذ طرح إصلاح نظام التقاعد في يناير، لزم الرئيس الإليزيه وقام بزيارات خاطفة في البلاد.